«السرائر» مقتطفات من كتب القدماء ، ذكر في آخره مجموعة من الروايات بعنوان ما استطرفه من كتاب «العيون والمحاسن» للشيخ المفيد ، وهذه الروايات ـ بعينها ـ واردة في كتابنا هذا «الحكايات» (٣٤).
ومن المعلوم : أن الفصول المختارة هو منتخبات السيد المرتضى من كتاب «العيون والمحاسن» للمفيد.
ومن ذلك يتبين أن هذه «الحكايات» لا بد أن تكون جزء من كتاب «الفصول المختارة».
كما تقتضي كلمة «فصل» في صدر عنوان «الحكايات» أن تكون جزء من كتاب ، لا كتابا مستقلا.
ومراجعة سريعة في كتاب «الفصول المختارة» تدلنا بوضوح أن مثل هذه «الحكايات» متكررة فيه ، بالنقل عن الشيخ المفيد ، وليست هذه «الحكايات» إلا واحدة مما كان في كتاب «العيون والمحاسن».
أو أن السيد المرتضى كان قد سمعها من الشيخ المفيد ، فأثبتها في «الفصول المختارة» (٣٥).
فلا يمكن أن يكون كتابنا هذا إلا جزء من كتاب «الفصول المختارة» ، لا تأليفا مستقلا.
مؤلف الكتاب ونسبته :
قال شيخنا الطهراني : «الحكايات ، للشيخ المفيد ، ذكر الخاقاني أنه عنده (٣٦).
لكن لم ينسب كتاب بهذا الاسم إلى الشيخ المفيد ، لا في الفهارس ، ولا
__________________
(٣٤) لاحظ الفصل الثاني من هذا البحث.
(٣٥) راجع مقدمة السيد المرتضى للفصول المختارة ١ / ١.
(٣٦) الذريعة ٧ / ٥١ رقم ٢٦٩.