وما تحتهن ، ورب (١٨٩) العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين) وأن يقول بعدها : (اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف (١٩٠) عنا وآتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة) (١٩١) وما سنح (١٩٢) من الدعاء المباح ورد به الشرع أو لم يرد.
ولو تركه (١٩٣) ناسيا قضاه بعد ركوعه ، ولو لم يذكر قضاه بعد الصلاة جالسا ، ولو لم يذكر حتى خرج من المسجد قضاه في الطريق مستقبلا.
الخامس : التعقيب : وفضله عظيم حتى قال الباقر عليهالسلام : «الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة نفلا) (١٩٤) ، وعن الصادق عليهالسلام : » التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد) (١٩٥) (١٩٦). وهو كثير جدا لا ينحصر المنقول منه عن أهل البيت عليهمالسلام لاشتغالهم بالله سبحانه ، واستغراقهم في محبته ، وصرف أوقاتهم من الليل والنهار في خدمته ، فوظائف (١٩٧) عباداتهم ، وفنون دعواتهم ، وعبارات مناجاتهم (١٩٨) لا يحصيها البشر ، ولا يدخلها العد (١٩٩) وإن انتشر ، وقد ذكرنا منها نبذة يسيرة في الفصول فمن أرادها وقف عليها. ولنذكر هنا أمورا :
الأول : أفضل التعقيب تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، قال الصادق
__________________
(١٨٩) في «ج» : وهو رب.
(١٩٠) هذه الجملة من «واعف ... حسنة» لم ترد في «أ» و «ب».
(١٩١) الكافي ٣ : ٤٢٦ حديث ١ ، الفقيه ١ : ٣١٠ حديث ٤١٢ ، فلاح السائل : ١٣٤ ، فقه الرضا عليهالسلام : ١٠٧ ، بتفاوت في الجميع.
(١٩٢) في «ب» : وما صلح.
(١٩٣) في (ب). ترك.
(١٩٤) البحار ٨٥ : ٣٢٤ حديث ١٧ عن فلاح السائل ، وفيه : تنفلا.
(١٩٥) التهذيب ٢ : ١٠٤ حديث ٣٩١.
(١٩٦) في «ج» سقط حديث الباقر عليهالسلام وذكر الحديث الثاني فظهر كأنه عن الباقر عليهالسلام.
(١٩٧) ووظائف.
(١٩٨) في «ب» : معجزاتهم.
(١٩٩) في «ب» : العدو.