والنسخة التي رأيتها كان تاريخ كتابتها سنة إحدى وخمسين وتسعمائة ، وكان تاريخ الفراغ من تأليف المجلد الأول من كتابه المذكور سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ـ إلى أن قال : ـ وبالجملة قد كان والده أيضا من العلماء ... وقد ينقل عنه ، والظاهر أنه من تلامذة أبيه» (١).
وهو على ترتيب الكتب الفقهية ، وفي المقلمة مباحث أصولية ، في جزءين.
ومن مؤلفاته كتاب «عيون التفاسير» الذي استخرج منه هذا الكتاب.
أوله : «الحمد لله الذي أدار رحى نظام العالم بهبوب رياح حكم الشريعة المصطفوية ... أما بعد ، فقد أشار علي من طاعته حتم ، وإسعافه غنم ، أن أستخرج من عيون التفاسير الذي حضني إليه بتصنيفه ... تفسير الآيات التي هي أصول الأحكام الشرعية ... ورتبته على مقدمة وكتب وخاتمة».
آخره : «تمام ما أنهينا لتحريره من تفسير الخمسمائة آية وما يتعلق بها من الأحكام من الفروع والأصول ، وكان إتمام هذه النعمة عصر يوم السبت ١٨ جمادى الثانية ... سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ، على يد الفقير حسن بن محمد بن الحسن النجفي».
وقال المحدث النوري : «والظاهر أن أحسن ما ألف فيه كتاب (معارج السؤول ومدارج المأمول) للعالم المحقق الجامع ، كمال الدين الحسن بن محمد بن الحسن الأسترآبادي النجفي ، المشتهر بكتاب اللباب» (٢).
رياض العلماء ١ / ١٤٣ و ٣١٩ ، مستدرك الوسائل ٣ / ٤٠٥ ، أعيان الشيعة ٥ / ٢٤٣ ، مرآة الكتب ٢ / ٥ ، الذريعة ١ / ٤٢ و ٢١ / ١٨١ رقم ٤٥١٢ ، الضياء اللامع في القرن التاسع : ٤١.
١ ـ نسخة مصححة في المكتبة الآصفية في حيدرآباد الدكن ، برقم ٤٥٧ ،
__________________
(١) رياض العلماء ١ / ١٤٣.
(٢) مستدرك الوسائل ٣ / ٤٠٥.