أوله : «بسم الله الرحمن الرحيم ، فاتحة فايحه كتاب فصاحت ...».
آخره : «الحمد لله على حسن الفاتحة والخاتمة ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعترته الطاهرين الباهرين».
ويظهر من جملة من تصدى لترجمته أن والد ـ الميرزا مخدوم ـ كان سنيا وهو الذي حول الشاه إسماعيل الثاني الصفوي عن التشيع وهرب إلى بلاد الروم ، وقصته مشهورة ، وهو صاحب «نواقض الروافض» ، إلا أن بعض الباحثين جزم بعدم صحة نسبة التسنن إلى والد المترجم ، بما حاصله :
«وهذا الميرزا مخدوم غير الميرزا مخدوم الذي حول الشاه إسماعيل الثاني عن التشيع ، وارتحل إلى إستانبول في سنة ٩٨٤ ه ، كما نص عليه قاموس الأعلام ج ٦ ص ٩٨٤ ، حيث أن الأمير أبو الفتح ، المتوفى ٩٧٦ ه ، كان معاصرا للسلطان شاه طهماسب الأول ، ابن الشاه إسماعيل الأول ، المتوفى سنة ٩٨٠ ه ، والشاه إسماعيل الثاني كان ابن هذا السلطان ، وكانت سلطنته بعد وفاة أبيه ، فكيف يكون الميرزا مخدوم السني الذي حول إسماعيل الثاني والد المترجم؟! والحق تعددهما وإن اتحدا في الاسم» (٥).
هذا وقد صرح المولى الأفندي في الرياض أن الذي أغوى هذا السلطان ، هو معلمه الملا زين العابدين ، المنحرف عن التشيع بسبب اختلاطه مع القلندرية من السنة ، حينما كان مبعدا في قره باغ لأجل بعض تقصيراته (٦).
وصرح أيضا في الرياض باتحاد المترجم مع الأمير أبي الفتح الشرقه ، فقال. «والحق اتحاده مع السيد الأمير أبي الفتح الشرقه الآتي ، فلا تغفل ، وكان معاصرا» (٧).
رياض العلماء ٥ / ٤٨٦ ، روضات الجنات ١ / ١٨٠ ، أعيان الشيعة
__________________
(٥) التفسير الشاهي ١ / ١٣.
(٦) راجع : رياض العلماء ٢ / ٧٢.
(٧) رياض العلماء ٥ / ٤٨٧.