الطبعة الثالثة ـ دار الفكر ـ دمشق ١٤٠٤.
تمهيد :
أمامي من هذا الكتاب طبعتان :
١ ـ طبعة الدكتور نور الدين عتر ، المعنونة آنفا.
٢ ـ طبعة الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) وهي مطبوعة دار الكتب المصرية سنة ١٩٧٤.
وقد وقع اختياري على طبعة الدكتور هذه ، للبحث ، لما يأتي :
١ ـ لأنها متأخرة عن تلك الطبعة ، وهذا يعني أخذ ما في تلك بنظر الاعتبار.
٢ ـ ولأنها ـ لحداثة طبعها في سنة ١٤٠٤ ـ متوفرة لدى الأكثرين ، فلا بد أن تكون أكثر تداولا من الأولى.
٣ ـ لما في عمل الدكتور من دقة فائقة تنبع من تخصص المحقق في فن الحديث ، كما تشهد به مؤلفاته العديدة والواسعة ، مما يجعل عمله محطا للأنظار.
ولا بد من الاعتراف ـ والحق يقال ـ بأن طبعة الدكتور من أجود ما أصدرته المطابع من الكتب المحققة ، سواء في الاخراج أم التحقيق ، بما يمنع كل المتعرضين له ـ فضلا عن المعترضين عليه ـ من الإقدام على تسجيل شئ ضده ، وبما يمليه الوجدان على المراجع من الاعتراف بقوته وفضله.
إلا أن الضمير يؤنبنا ـ بنفس المستوى ـ على التقصير في تكميل العمل إلى المستوى الأرفع ، بعرض ما وجدناه فيه من مفارقات ، وإن كانت قليلة وصغيرة بالنسبة إلى ذلك العمل الكبير الجليل.
وإليك ما وقفنا عليه من هفوات في هذه الطبعة :
١ ـ إن المحقق الدكتور لم يذكر طبعة دار الكتب إلا بقوله : وقد أخطأ بعض من أقحم نفسه على هذا العلم وحقق هذا الكتاب ـ ص ٤٠ ـ من المقدمة.