وعلق على نفس الموضع في الهامش بقوله : وقع هذا الخطأ في تصدير طبعة الكتاب التي طبعتها دار الكتب المصرية بالقاهرة ، سنة ١٩٧٤ ، وقد تطاول محققو تلك الطبعة على طبعتنا السابقة بما يغني تأمل قارئه وفطنته عن تكلف الرد عليه. الكتاب ـ ص ٤٠ ـ.
وبما أنا نرى في عمل المحقق الدكتور منتهى ما يمكن من الجهد التحقيقي المتين ، ولم يعرف هو في طبعته هذه بطبعته السابقة ، ورغبة منا في معرفة عمل الدكتورة في طبعتها ، وواقع موقفها من عمل الدكتور فقد راجعنا طبعة دار الكتب أيضا.
والواقع أنا وجدنا في طبعة دار الكتب عملا علميا جيدا يضم إلى حسن الطبع دقة التحقيق وبذل الجهد الواسع ، مضافا إلى التعريف الغني المطلوب بنسخ الكتاب ـ المتوفرة لدى المحققة ـ مطبوعها ومخطوطها ومنها طبعة الدكتور الأولى ، التي عرفت بها في (ص ٤٥ ـ ٤٩) من طبعة دار الكتب بقولها : الطبعة الحلبية الثانية ١٩٦٦ وهي طبعة محققة نشرتها المكتبة العلمية بالمدينة المنورة ، تحقيق الدكتور نور الدين عتر ، وطبعت في مطبعة الأصيل بحلب سنة ١٩٦٦ بعنوان «علوم الحديث لابن الصلاح» ، وتقع في ٤٣٢ صفحة.
ثم بدأت بعرض نسخ الطبعة تلك وقالت : مع تقديرنا الصادق لما بذل السيد الدكتور من جهد سخي وعناية بالغة بتحري الدقة ومقابلة النسخ وإثبات كل خلاف بينها وتخريج الأحاديث ، نراه قد سلك منهجا في التوثيق وفي التحقيق ـ مقدمة ابن الصلاح ص ٤٧ ـ ثم بدأت بذكر بعض النقاط.
ونحن لم نجد في مجموع النقاط التي ذكرتها ما يعتبر تطاولا يؤدي بالدكتور إلى هذه الدرجة من الحدة ، بحيث يعتبر الدكتورة المحققة «ممن أقحم نفسه على هذا العلم».
مع العلم بأنها قد خدمت الكتاب خدمة تكشف عن خبرة ورغبة صادقة في العلم وفي التحقيق ، ويكفي أنها بعملها ـ أسدت إلى المكتبة الإسلامية خدمة