جليلة بطبع كتاب «محاسن الاصطلاح» للحافظ البلقيني ، وهو ما لم ينشر من قبل.
وهل يحق أن يقال فيها ذلك وقد قدمت ذلك العمل الكبير ، ومجموع عملها في النص يقع في ٦٧٥ صفحة ، وألحقت به الفهارس في الصفحات من ٦٧٧ إلى ١٠٥٣ استدركت خلالها ما فاتتها من أخطاء معتذرة بقولها :
وأعتذر ـ كذلك للسادة الزملاء محققي الكتب التي رجعت إليها ـ فيما تعقبت من أوهام وتصحيفات بها ، لست بحيث أسلم من مثلها ، أو ينجو منها من يكابد تحقيق نصوص التراث ، ومشاق تصحيح تجاربه المطبعية وأستغفر الله لي ولهم [مقدمة ابن الصلاح ص ١٩٦].
وليس من يقول هذا الكلام مستحقا لكل ذلك العتاب اللاذع من الدكتور المحقق.
هذا مع الاعتراف بأن عمل الدكتور هو أفضل وأجود ، لأنه ذو خبرة أوسع بعلم الحديث لتخصصه في هذا الفن ، مضافا إلى عنايته بهذا الكتاب بالخصوص في فترة طويلة منذ سنة ١٩٦٦ وحتى ١٩٨٤ ، مع توفر النسخ النفيسة التي اعتمد عليها في طبعته الثالثة هذه ، وذلك ما لم يتوفر للدكتورة في عملها المطبوع بدار الكتب.
٢ ـ لفظة «روينا»
هكذا وردت هذه الكلمة مستعملة في الكتب ، وهي على صيغة المجهول من «رواه» وقد ضبطها كذلك اللغويون ، فلاحظ «المغرب» للمطرزي ، و «الرواشح السماوية» للسيد الداماد ، الراشحة ٢٨.
وقد ضبطت ـ كذلك ـ في طبعة دار الكتب المصرية في أول مورد ، ص ٨٤ ، وقالت الدكتورة المحققة : لم يضبط في النسخ ، والكلمة في الورقة الساقطة من الأصلين (ع ، ص) وإذ جرى ابن الصلاح على هذا الضبط ـ مبنيا للمجهول ـ في