المدرسين في قم ، تهذيب المقال ٣ / ٤٧٣ ـ ٤ ٤٩ وله في هذه الأربعة الأخيرة ترجمة موسعة ، الجامع في الرجال ـ للعلامة المغفور له الشيخ موسى الزنجاني ـ ١ / ١٦٨ ، وأفرد الذهبي رسالة عن حياته مذكورة في مؤلفاته في مقدمة طبع سير أعلام النبلاء باسم «ترجمة ابن عقدة».
هذا ، وقد ترجم له أعلام العامة بكل تجلة وتبجيل ، ووثقوه ، وأثنوا على علمه وحفظه وخبرته وسعة اطلاعه ، وأرخوا ولادته ليلة النصف من المحرم سنة ٢٤٩ ه ووفاته في ٧ ذي القعدة سنة ٣٣٢ ه ، وترجموا لأبيه الملقب بعقدة في ضمن ترجمته ، راجع مثلا تاريخ بغداد ٥ / ٤ ١ ـ ٠ ٢ ، أنساب السمعاني ٩ / ١٦ (العقدي) المنتظم ٦ / ٣٣٦ ، العبر ٢ / ٣٠ ، تذكرة الحفاظ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤٠ ، الوافي بالوفيات ٧ / ٥ ٣٩. البداية والنهاية ١١ / ٩ ٠ ٢ ، لسان الميزان ١ / ٢٦٣ ، ومن المؤسف أن هذا الرجل العظيم لم يبق من مؤلفاته الكثيرة الكبيرة (٣) سوى وريقات توجد في دار الكتب الظاهرية بدمشق ، ضمن المجموعة رقم ٤٥٨١ ، با سم : جز من حديث ابن عقدة ، من الورقة ٩ ـ ١٥ ، راجع فهرس حديث الظاهرية ـ للألباني ـ : ٨٧ لم.
وأما كتاب الولاية
فقد ظل مرجعا ومنهلا لمن بعده ، واعتمده الفريقان كإجماعهم على وثاقة مؤلفة.
ففي القرن الخامس أخرج الشيخ الطوسي من رواياته في أماليه ، ورواها عنه بواسطة واحد بينه وبينه ، وهو ابن الصلت الأهوازي ، وكذلك الخطيب روى بواسطة مشايخه عنه في كتبه.
وفي القرن السادس أخرج ابن عساكر من طريقه روايات في ترجمة أمير
__________________
(٣) ذكر شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ـ رحمهالله ـ في فهرسه ، في ترجمة ابن عقدة ، رقم ٨٦. «وله كتب كثيرة ، منها كتاب التاريخ ، ذكر من روى الحديث في الناس كلهم من العامة والشيعة وأخبارهم ، خرج منه شئ كثير ولم يتمه ، وكتاب السنن وهو كتاب عظيم ، قيل : إنه حمل بهيمة! لم مجتمع لأحد ، وقد جمعه هو ...».