صلبي هم الائمّة المحدّثون ، قال معروف : فلقيت أبا عبد الله مولى ابن عباس في مكة فحدثته بهذا الحديث ، فقال : سمعت ابن عباس يحدّث بذلك ويقرأ : وما أرسلنا من قبلك من نبيّ ولا رسول ولا محدّث ، وقال : هم والله المحدثون.
١٥١ ـ (٣) ـ الإرشاد : أبو القاسم (جعفر بن محمد) ، عن محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : الاثنا عشر الائمّة من آل محمد كلهم محدّث ، علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي هما الوالدان.
١٥٢ ـ (٤) ـ كتاب سليم بن قيس : أبان ، عن سليم ، عن علي عليهالسلام في حديث أنه قال : يا سليم إنّ أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة كلّهم محدّثون ، قلت : يا أمير المؤمنين من هم؟ قال : ابني هذا الحسن ثم ابني هذا الحسين ثم ابني هذا ، وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع ، ثم ثمانية من ولده واحدا بعد واحد ، هم الذين أقسم الله بهم فقال : (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) فالوالد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا ، وما ولد ـ يعني هؤلاء الأحد عشر أوصياء ـ قلت : يا أمير المؤمنين
__________________
(٣) ـ الارشاد : ج ٢ ، ص ٣٧٥ ، ب ٥٩ ، ح ٥ ، كشف الغمّة : ج ٢ ، ص ٤٤٨.
أقول : لا يخفى أنّ تحديث الملائكة بشرا غير النبي يجوز ، جاء به القرآن الكريم والسنة فلا يتوهم من مثل هذه الأحاديث دلالتها على نبوة غير رسول الله الخاتم محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما اتهم الشيعة بالعقيدة به بعض النواصب وأعداء آل محمد ومنكري فضائلهم عليهمالسلام فما يحدّث به الملائكة غير النبي غير ما يوحى الى النبي بواسطتهم وبغير واسطة أحد ، لا يشارك النبي في ذلك أحد من الأمّة كائنا من كان.
(٤) ـ كتاب سليم بن قيس : ص ٢٢٧.