وفي كل نور سطرا أخضر عليه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي وآخرهم القائم المهدي ، فقلت : يا ربّ هؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريّتي ، وهم أوصياؤك ، وعزّتي وجلالي لأطهرنّ الأرض بآخرهم المهدي من الظلم ولأملّكنه مشارق الارض ومغاربها ولاسخرنّ له الرياح ، ولأذللنّ له السحاب الصعاب ولأرقينّه في الأسباب ولأنصرنّه بجندي ولأمدنّه بملائكتي حتى تعلو دعوتي ويجمع الخلق على توحيدى ، ثم لأديمنّ ملكه ولأداولنّ الأيام بين أوليائي الى يوم القيامة.
١٦٢ ـ (١٤) ـ ينابيع المودة : في حديث طويل نقله عن المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة في قضية مجيء يهودي من يهود المدينة إلى علي عليهالسلام وسؤالاته عنه قال (اليهودي) : أخبرني كم لهذه الامة بعد نبيّها من إمام؟ وأخبرني عن منزل محمد أين هو في الجنة؟ وأخبرني من يسكن معه في منزله؟ قال علي عليهالسلام : لهذه الامة بعد نبيّها اثنا عشر إماما لا يضرّهم خلاف من خالفهم ، قال اليهودي : صدقت ، قال علي عليهالسلام : ينزل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في جنة عدن وهي وسط الجنان وأعلاها وأقربها من عرش الرحمن جلّ جلاله ، قال اليهودي : صدقت ، قال علي عليهالسلام : والذي يسكن معه في الجنة هؤلاء الائمّة الاثنا عشر أولهم أنا وآخرنا القائم المهدي ، قال : صدقت ، قال علي عليهالسلام : سل عن الواحدة ، قال : أخبرني كم تعيش بعد نبيّك وهل تموت أو تقتل؟ قال : أعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه ـ وأشار إلى لحيته ـ من هذا ـ وأشار برأسه ـ فقال اليهودي : أشهد أن لا إله الّا الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأشهد
__________________
(١٤) ـ ينابيع المودة : ص ٤٤٣ ، ب ٧٦.