الله من صلب موسى ولدا يقال له علي ، معدن علم الله وموضع حكمته فهو الإمام والحجّة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلب علي مولودا يقال له محمد فهو الإمام والحجّة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلب محمد مولودا يقال له علي ، فهو الإمام والحجّة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلب علي مولودا يقال له الحسن فهو الإمام والحجّة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلب الحسن الحجّة القائم إمام زمانه ومنقذ أوليائه ، يغيب حتى لا يرى ، يرجع عن أمره قوم ويثبت عليه آخرون (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١) ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله عزوجل ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا يخلو الأرض منكم ، أعطاكم الله علمي وفهمي ولقد دعوت الله أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي ومن زرعي وزرع زرعي.
٢٥٨ ـ (١١٠) ـ مقتضب الأثر : قال : ومن أتقن الاخبار المأثورة وغريبها وعجيبها ومن المصون المكنون في أعداد الائمّة وأسمائهم من طريق العامة مرفوعا وهو خبر الجارود بن المنذر واخباره عن قسّ بن ساعدة (ثم ذكر سنده إلى الجارود ، وذكر أنّه كان عالما ببعث النبي صلّى الله عليه
__________________
(١) ـ يونس : ٤٨ ، والأنبياء : ٣٨ ، والنمل : ٧١ ، وسبأ : ٢٩ ، ويس : ٤٨.
(١١٠) ـ مقتضب الاثر : ص ٣١ ، ح ٢١ ، والظاهر أنّ الجارود المذكور هو الصحابي ابن المعلى ، وقيل : ابن عمرو بن حنش بن المعلى ، وقيل : حنش بن النعمان ، قيل : إنّ اسمه بشر وكنيته أبو المنذر ، ولذلك وقع السهو في سند هذا الحديث فذكر جارود بن المنذر بدل جارود أبو المنذر ، والظاهر أنّه من سهو النساخ وتمام الحديث يطلب من المقتضب ويطلب مع شرحه من كنز الفوائد : ص ٢٥٦ ، وفي كتاب البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان عليهالسلام ، كما يطلب مع شرحه في أربعين المجلسي : ذيل الحديث العشرين ، ص ٢٣٩ ، وفي بحار الانوار : ج ١٥ ، ص ٢٤١ ، ب ٢ ، ح ٦٠ ، وج ١٨ ، ص ٢٩٣ ، ب ٣ ، ح ٣ ، وج ٢٦ ، ص ٢٩٨ ، ب ٦ ، ح ٦٥ ، إثبات الهداة : ج ٣ ، ب ٩ ، ف ٦٢ ، ح ٨١٨.