عليهالسلام قال : إنّ الائمّة بعد رسول الله كعدد (بعدد خ ل) نقباء بني إسرائيل وكانوا اثني عشر ، الفائز من والاهم ، والهالك من عاداهم ، ولقد حدثني أبي ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما اسري بي الى السماء نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب : لا إله إلّا الله محمد رسول الله أيّدته بعلي ونصرته بعلي ، ورأيت (مكتوبا خ ل) في مواضع : عليّا وعليّا وعليّا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحسين والحجّة فعددتهم فإذا هم اثنا عشر ، فقلت : يا ربّ من هؤلاء الذين أراهم؟ قال : يا محمد هذا نور وصيّك وسبطيك ، وهذه أنوار الائمّة من ذريّتهم ، بهم اثيب وبهم اعاقب.
٢٧٥ ـ (١٢٧) ـ كفاية الأثر : حدثنا أبو المفضّل قال : قال : حدثنا جعفر بن محمد بن القاسم العلوي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن نهيك قال : حدثني محمد بن أبي عمير ، عن الحسين (الحسن خ ل) بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، عن الورد بن كميت ، عن أبيه الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيّدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام فقلت : يا بن رسول الله إنّي قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها ، فقال : إنّها أيام البيض ، قلت : فهو فيكم خاصّة ، قال : هات ، فأنشأت أقول :
أضحكني الدهر وأبكاني |
|
والدهر ذو صرف وألوان |
لتسعة في الطف قد غودروا |
|
صاروا جميعا رهن أكفان |
فبكى عليهالسلام وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء
__________________
(١٢٧) ـ كفاية الأثر : ص ٢٤٨ ، ب ٣٣ ، ح ٤ ، الإنصاف : ص ٢٧٠ ، باب الكاف ، ح ٢٥٤ ، وفيه (كما ملئت ظلما وجورا) بعد قوله : (قسطا وعدلا) ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٩٠ ، ب ٤٥ ، ح ٢ ، وفيه (كما ملئت ظلما وجورا) بين معقوفتين ، العوالم : ج ١٥ / ٣ ، ص ٢٦٢ ، ب ٦ ، ح ٢ ، مثل البحار ؛ تبيين المحجّة : ص ٣٢٩ ، ح ٢٦ مثل الكفاية.