عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثنا عبد الله بن أحمد الموصلي ، عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليهالسلام جئت أسأل عن خبره ، قال : فنظر إليّ الرازقي وكان حاجبا للمتوكل ، فأمر أن ادخل إليه فادخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك؟ فقلت : خير أيها الاستاذ ، فقال : اقعد فأخذني ما تقدّم وما تأخّر وقلت : أخطأت في المجيء قال : فوحى الناس عنه ، ثم قال لي :
__________________
معاني الأخبار : ص ١٢٣ ، كفاية الأثر : ص ٢٨٩ ، ب ٣٨ ، ح ٣ ، جمال الاسبوع : ص ٢٥ ، ف ٣ ، ح ١ ، إعلام الورى : ص ٤٣٧ ، الركن الرابع القسم الثاني الباب الثاني ، الفصل الثاني ، بحار الأنوار : ج ٢٤ ، ص ٢٣٨ ، ب ٦٠ ، ح ١ ، وج ٣٦ ، ص ٤١٢ ، ب ٤٧ ، ح ٣ ، وج ٥٦ ، ص ٢٠ ، ب ١٥ ، ح ٣ ، روضة الواعظين : ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، المناقب : ج ١ ، ص ٣٠٨ ، في فصل النكت ، والإشارات إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٤٩١ ، ب ٩ ، ح ١٧٧ ، الانصاف : ص ٢٠٠ ، باب الصاد ، ح ٢٠١.
أقول : وبهذا المعنى والتنصيص على إمامتهم بأسمائهم عليهمالسلام في تأويل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تعادوا الأيام فتعاديكم» رواية اخرى عن الإمام الهادي عليهالسلام بغير هذا السند وهي مشتملة على معجزة منه عليهالسلام فراجع الخرائج : ب ١٠ و ١١ وجمال الاسبوع : ص ٢٧ ، ف ٢٠ ، ح ١ ، وبحار الأنوار : ج ٥٠ ، ص ١٩٥ ، ب ٣٢ ، ح ٧.
ثم اعلم أنّه كان للمتوكل حاجب موسوم بزرافة الحاجب ، مذكور في الكامل والمروج ويظهر من بعض الروايات أنّه كان شيعيا ولعله هو الرازقي المذكور في الحديث فصحّف اسمه بالرازقي وفي بعض ما عندنا من مصادر الحديث بالرزاقي وفي بعض النسخ لم يذكر اسمه واكتفي بالحاجب ، وكيف كان فالإشارة إلى ذلك أنّ مثل هذا التغيير والتصحيف في الاسماء يوجد في أسناد الأحاديث لقلة اطلاع الناسخين وعدم انسهم ببعض الاسماء أو رداءة خطوطهم وغير ذلك ، فلا يحكم بمجرد عدم وجدان الرازقي حاجبا للمتوكل بضعف الحديث بل لا بد من التتبع والتأمل.
ثم إنّ الصدوق رحمهالله في الخصال حذرا من استبعاد البعض تأويل الحديث بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والائمة عليهمالسلام ، استشهد ببعض الآيات الكريمة التي تأوّلت أو تفسّرت بالكنايات فراجعه إن شئت.