وأنت قاعد : «اللهم إنّي أسألك بملكك (بكلماتك خ ل) ومعاقد عزّك (عرشك خ ل) وسكّان سماواتك [وأرضك] وأنبيائك ورسلك [أن تستجيب لي] فقد رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من أمري يسرا» ، فإنّ الله عزوجل يسهل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقّنك شهادة أن لا إله إلّا الله عند خروج نفسك ، قال له ابيّ : يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر وهي تبيين وبيان يكون من اتّبعه رشيدا ومن ضلّ عنه غويا ، قال : فما اسمه وما دعاؤه؟ قال : اسمه علي ودعاؤه : «يا دائم يا ديّوم يا حيّ يا قيّوم يا كاشف الغمّ يا فارج الهمّ يا باعث الرسل ويا صادق الوعد» من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل مع علي بن الحسين وكان قائده إلى الجنة ، قال له ابي : يا رسول الله فهل له من خلف أو وصي؟ قال : نعم ، له مواريث السماوات والأرض ، قال : فما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟ قال : القضاء بالحقّ والحكم بالديانة وتأويل الأحكام (الأحلام خ ل) وبيان ما يكون ، قال : فما اسمه؟ قال : اسمه محمد ، فإن الملائكة لتستأنس به في السماوات ويقول في دعائه : «اللهم إن كان لي عندك رضوان وودّ فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني أو شيعتي وطيّب ما في صلبي يا أرحم الراحمين» فركّب الله له في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية ، فأخبرني جبرئيل إنّ الله عزوجل طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفرا ، وجعله هاديا مهديّا وراضيا مرضيّا يدعو ربّه فيقول في دعائه : «يا ديّان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضاء فاغفر ذنوبهم ويسّر أمورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم واغفر لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من كل [همّ] وغمّ فرجا» ومن دعا