ويقتل اعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب وصالح (١) على مقدّمه ، فسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله عزوجل ولو بعد حين ، يا ابي طوبى لمن لقيه وطوبى لمن أحبّه وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله من الهلكة بالاقرار به وبرسول الله وبجميع الائمّة ، يفتح لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغيّر أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا ، قال ابي : يا رسول الله كيف بيان حال هؤلاء الائمّة عن الله عزوجل؟ قال : إنّ الله تبارك وتعالى أنزل عليّ اثني عشر خاتما واثنتي عشرة صحيفة اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته صلّى الله عليهم أجمعين.
٢٨٤ ـ (١٣٦) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضى الله عنه قال : حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدثني محمد بن علي القرشي قال : حدثني أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا جرير ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد قال : قال ابن عباس : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ لله تبارك وتعالى ملكا يقال له : دردائيل ـ ثم ساق الكلام في قصّة لهذا الملك طويلة مشتملة على عظمة عالم الخلق وسعته وفضيلة مولانا أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وعظم جرم قاتله ... إلى أن قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ـ الائمّة بعدي الهادي عليّ والمهتدي الحسن والناصر الحسين
__________________
(١) ـ كذا ، ولعله «شعيب بن صالح» كما جاء اسمه في بعض الروايات.
(١٣٦) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ب ٢٤ ، ح ٣٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٤٢ ، ص ٢٤٨ ، ب ١١ ، ح ٢٤ ، وفيه (حريز) بدل (جرير) ، العوالم : ج ١٧ ، ص ١٥ ، ب ٢ ، من أبواب ولادته و... ح ٥ ، الإنصاف : ص ٢٧٦ ، باب الميم ، ح ٢٥٦.