والشاهد في خلقي وأميني على وحيي ، واخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب سيذل أوليائي في زمانه (١) ويتهادون رءوسهم كما تتهادى رءوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنين في نسائهم!! أولئك أوليائي حقّا أدفع بهم كلّ فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والأغلال (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (٢) قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلّا هذا الحديث لكفاك فصنه إلّا عن أهله.
٢٨٧ ـ (١٣٩) ـ مقتضب الأثر : حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي البصري قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال : حدثني الحسين بن حميد بن الربيع قال : حدثنا الأعمش ، عن محمد بن خلف الطاطري ، عن زاذان ، عن سلمان قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما فلمّا نظر إليّ قال : يا سلمان إنّ الله عزوجل لم يبعث نبيّا ولا رسولا إلّا جعل له اثني عشر نقيبا ، قال : قلت : يا رسول الله لقد عرفت هذا من أهل الكتابين ، قال : يا سلمان فهل عرفت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للإمامة من بعدي؟ فقلت : الله
__________________
(١) ـ أي في زمان غيبته كما هو صريح غيره من الأحاديث الكثيرة المروية بطريق العامّة والخاصة.
(٢) ـ البقرة : ١٥٧.
(١٣٩) ـ مقتضب الأثر : ص ٦ ، ح ٦ ، دلائل الإمامة : ص ٢٣٧ ، باب معرفة وجوب القائم ، ح ١١ ، مصباح الشريعة : ص ٤٦ ، ب ٦٨ ـ ٦٩ ؛ المحتضر : ص ١٠٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٥٣ ، ص ١٤٢ ، ب ٢٩ ، ح ١٦٢ ، الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ب ١٠ ، ق ٢ ، ف ١ ، ح ٢ ؛ إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٧٠٨ ، ف ١٨ ، ح ١٤٥.