وعلي ومحمّد وعلي والحسن والحجّة أن تصلّي على محمد وأهل بيته وأن تقضي حاجتي وتيسّر عسيرها وأن تكفيني مهمّاتها.
أقول : النصوص الواردة في ساداتنا الأئمّة الاثني عشر بلغت في الكثرة حدّا لا يسعه مثل هذا الكتاب ، وكتب أصحابنا في الإمامة مشحونة بها ، واستقصاؤها صعب جدّا ، ولو أضيف إليها النصوص المروية عن كلّ واحد منهم فيمن يلي الإمامة بعده وما ورد فيهم جملة من الأحاديث المتواترة وما ورد في خصوص أمير المؤمنين عليهالسلام من صحاح النصوص ومتواترها لما يحتمله إلّا مجلّدات كبيرة ، فاقتصرنا في هذا الكتاب بذلك المقدار ويأتي إن شاء الله طائفة من هذه الأحاديث في المجلّدين الثاني والثالث من كتابنا هذا وعلى من يطلب المزيد منها الرجوع إلى الكتب المصنّفة في خصوص ذلك الباب.
وقد صنّف فيه جماعة من العلماء كأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش المتوفى في سنة (٤٠١) مؤلف كتاب مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر ، والشيخ كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني مؤلّف كتاب استقصاء النظر في إمامة الأئمّة الاثني عشر ، وشرح نهج البلاغة كبير ومتوسط وصغير ، وشرح المائة كلمة ، ورسالة في الإمامة وغيرها.
وقد قيل فيهم من الشعر قبل انتهاء عصورهم إلى الثاني عشر منهم ما فيه دلالة على ذلك مثل ما قاله العبدي في عصر مولانا الصادق عليهالسلام ، فراجع الغدير ج ٢ غديرية العبدي : ص ٢٩٠ غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار : ص ١٣١.