عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه سفيان بن مصعب العبدي فقال : جعلني الله فداك ما تقول في قوله تعالى ذكره : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)؟ (١) قال : هم الأوصياء من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الاثنا عشر لا يعرف الله إلّا من عرفهم وعرفوه ، قال : فما الأعراف جعلت فداك؟ قال : كثائب من مسك عليها رسول الله والأوصياء يعرفون كلا بسيماهم ، فقال سفيان : أفلا أقول في ذلك شيئا؟ فقال من قصيدة :
أيا ربعهم هل فيك لي اليوم مربع |
|
وهل لليال كنّ لي فيك مرجع |
وفيها يقول :
وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزاء |
|
وأنتم ليوم المفزع الهول مفزع |
وأنتم على الأعراف وهي كثائب |
|
من المسك ريّاها بكم يتضوّع |
ثمانية بالعرش إذ يحملونه |
|
ومن بعدهم في الأرض هادون أربع |
١٢٠ ـ (١٢٠) ـ من لا يحضره الفقيه : روى الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر أحدهم القائم عليهالسلام ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهمالسلام.
١٢١ ـ (١٢١) ـ الهداية : عن الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام في حديث طويل عن أبيه أبي عبد الله سيّد الشهداء عليهالسلام ذكر فيه إخباره
__________________
(١) ـ الأعراف : ٤٦.
(١٢٠) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ، ص ١٨٠ ، باب الوصية من لدن آدم عليهالسلام ، ح ٥٤٠٨.
(١٢١) ـ الهداية : باب ما جاء من الحسين بن علي عليهماالسلام ، إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٦٥٤ ، ب ٩ ، ف ٦٧ ، ح ٨٢٥.