أو غدا» أو «جاء المضروب أبوهما (١) ـ الآن ، أو غدا ، أو أمس».
وحكمه في المعنى والعمل حكم الفعل المبني للمفعول ؛ فيرفع المفعول كما يرفعه فعله ، فكما تقول : «ضرب الزيدان» تقول : «أمضروب الزيدان» وإن كان له مفعولان رفع أحدهما ونصب الآخر نحو «المعطى كفافا يكتفى» فالمفعول الأول ضمير مستتر عائد على الألف واللام ، وهو مرفوع لقيامه مقام الفاعل ، و «كفافا» المفعول الثاني.
وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع |
|
معنى ك «محمود المقاصد الورع» (٢) |
يجوز في اسم المفعول أن يضاف إلى ما كان مرفوعا به ، فتقول في قولك : «زيد مضروب عبده» (٣) «زيد مضروب العبد» (٤) فتضيف اسم المفعول إلى ما كان مرفوعا به ، ومثله «الورع محمود المقاصد» والأصل «الورع محمود مقاصده» ولا يجوز ذلك في اسم الفاعل ؛ فلا تقول : «مررت برجل ضارب الأب زيدا» تريد : «ضارب أبوه زيدا».
__________________
(١) جاء المضروب أبوهما : جاء فعل ماض مبني على الفتح. المضروب : فاعل مرفوع بالضمة. أبوهما : نائب فاعل باسم المفعول «المضروب» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف والهاء مضاف إليه ، والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. في هذه الجملة اسم المفعول مقترن بأل فلا يشترط فيه زمن ، وهو معتمد على الفعل ، ولذلك عمل فيما بعده.
(٢) قد : حرف تقليل. يضاف : مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. ذا اسم إشارة ـ لاسم المفعول ـ مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. إلى اسم : جار ومجرور متعلق بيضاف. مرتفع : صفة لاسم ومجرور وقد سكن للروي.
معنى : تمييز منصوب بفتحة مقدرة على الألف.
(٣) عبده : نائب فاعل باسم المفعول «مضروب» مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء مضاف إليه.
(٤) العبد : مجرور بإضافة اسم المفعول «مضروب» إليه من إضافة اسم المفعول لمرفوعه.