ف «أبي المغوار» والاسم الكريم : مبتدآن و «قريب» و «فضّلكم» خبر ان ، و «لعل» حرف جر زائد (١) دخل على المبتدأ ؛ فهو كالباء في «بحسبك درهم». وقد روى على لغة هؤلاء في لامها الأخيرة الكسر والفتح وروي أيضا حذف اللام الأولى ؛ فتقول : «علّ» بفتح اللام وكسرها ...
«متى» حرف جر بلغة «هذيل» :
وأما متى فالجرّ بها لغة هذيل ، ومن كلامهم : «أخرجها متى كمّه» يريدون «من كمّه» ومنه قوله :
٥٧ ـ شربن بماء البحر ثمّ ترفّعت |
|
متى لجج خضر لهن نئيج (٢) |
وسيأتي الكلام على بقية العشرين عند كلام المصنف عليها.
__________________
(١) هي حرف شبيه بالزائد لأنها تفيد الترجي والزائد لا يفيد شيئا غير التوكيد وإنما أشبهت الزائد في أنها لا تتعلق بشيء كما في المغنى وهي كالباء في «بحسبك درهم» في عدم التعلق فقط لا من كل وجه.
(٢) قائله : أبو ذويب الهذلي ، يصف السحاب. ترفّعت : تباعدت. لجج : جمع لجة وهي معظم الماء. نئيج : صوت عال.
المعنى : إن السحب شربت من ماء البحر وأخذت ماءها من لججه الخضر الغزيرة ولها في تلك الحالة صوت عال ثم تباعدت عنه.
الإعراب : شربن : فعل وفاعل ، شرب فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل. بماء : جار ومجرور متعلق بشربن. البحر : مضاف إليه مجرور ، ثم : حرف عطف. ترفعت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي. متى : حرف جر بمعنى من. لجج : مجرور بمتى والجار والمجرور متعلق بترفعت. خضر : نعت لجج ومجرور مثله. لهن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. نئيج : مبتدأ مؤخر والجملة في محل نصب حال من ضمير ترفعت «أي جماعة السحب» أو من نون شربن.
الشاهد : في قوله : متى لجج : حيث جاءت متى جارة على لغة هذيل.