الإِمامية : هو شيخ مشايخ الطائفة ...»
وقال في الورقة قبلها في ترجمة محمد بن الهيصم شيخ الكرامية : وكان في زمانه رأس طائفته ، كما كان القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة ... والشيخ المفيد رأس الرافضة.
وترجم له ابن حجر في لسان الميزان ٥ / ٣٦٨ وقال : وكان كثير التقشف والتخشع ، والإِكباب على العلم ، تخرج به جماعة ، وبرع في المقالة الإِمامية ، حتى كان يقال : له على كل إمام (١١) منّة ... وقال الشريف أبو يعلى الجعفري ـ وكان تزوج بنت المفيد ـ ما كان المفيد ينام من الليل إلا هجعة ، ثم يقوم يصلي أو يطالع ، أو يدرّس ، أو يتلو القرآن.
وترجم له ابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ١٥ وقال : شيخ الإِمامية الروافض ، والمصنف لهم والمحامي عن حوزتهم ، كانت له وجاهة عند ملوك الأطراف لميل كثير من أهل ذلك الزمان الى التشيع ، وكان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف ...
وترجم له اليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٢٨ وقال : عالم الشيعة وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة شيخهم المعروف بالمفيد ، وبابن المعلم ايضاً ، البارع في الكلام والجدل والفقه ، كان يناظر اهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمى في الدولة البويهية ، قال ابن أبي طي ... (١٢).
وترجم له العلاّمة الحلّي قدّس الله نفسه في خلاصة الأقوال : ١٤٧ وقال : «من أجل مشايخ الشيعة ، ورئيسهم واستاذهم ، وكل من تأخر عنه استفاد منه ، وفضله اشهر من أن يوصف ، في الفقه ، والكلام ، والرواية ، أوثق أهل زمانه ، وأعلمهم ، انتهت رياسة الإِمامية اليه في وقته ، وكان حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ،
__________________
([١]) كذا في المصدر والظاهر أنّه خطأ وصوابه إماميّ، وهذا النصّ أيضاً أظنّه من كلام ابن أبي طي وان لم ينص ابن حجر عليه.
(٢) نقل شطراً مما تقدم عن ابن أبي طي.