الإخوة : يقال : إنّه قتل بصفّين ، اعترك هو وعبيدالله بن عمر بن الخطّاب فقتل كلّ منهما الآخر.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء : أنّه كان مع أخيه محمد بن أبي بكر بمصر ، فلمّا قتل اختفى محمد بن جعفر ، فدلَّ عليه رجل من عك ثم من غافق ، فهرب إلى فلسطين ، وجاء إلى رجل من أخواله من خثعم ، فمنعه من معاوية ، فقال في ذلك شعراً.
وهذا محقّق يردّ قول الواقدي أنّه استشهد بتستر» (١٠٨).
وعلى هذا يكون هو الذي تزوّج أُمّ كلثوم بعد موت عمر ـ على الفرض المذكور ـ وعليه نصّ ابن عبد البرّ كما تقدّم.
أمّا «عبدالله» فمن الممكن أن يكون قد تزوّج بها بعد زوجها وبعد موت «زينب» زوجته ، لأنّه بقي حيّاً إلى سنة ثمانين وهو ابن تسعين سنة كما اختاره ابن عبد البرّ (١٠٩).
* * *
سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.
* * *
__________________
(١٠٨) الإصابة ٣ / ٣٧٢.
(١٠٩) الاستيعاب ٣ / ٨٨١.