البلاغة) ، حين شرح بعض الفقر خلال الخطب وفسر بعض المواد اللغوية ، فهو أول الشراح (٣).
٤ ـ وقالوا : هو قطب الدين الراوندي ـ المتوفى سنة ٥٧٣ ه ـ مؤلف : منهاج البراعة (٤).
٥ ـ وقالوا : هو ظهير الدين البيهقي ، علي بن زيد ، فريد خراسان ـ المتوفى سنة ٥٦٥ ه ـ مؤلف : معاج نهج البلاغة (٥).
٦ ـ وقالوا : هو الإمام الوبري ، أحمد بن محمد الخوارزمي ، من أعلام القرن السادس (٦).
والأول لا يصح.
لأن المؤلف من أعلام القرن السابع! فقد أرخ في كتابه (زبدة التواريخ) وفاة الأتابك أوزبك في سنة ٦٢٢ ه ، والله العالم كم عاش بعدها.
وأول من صدر منه هذا الوهم ، فزعم أن علي بن ناصر كان أول من شرح (نهج البلاغة) هو السيد إعجاز حسين الكنتوري ـ رحمهالله ـ ذكر ذلك في كتابه (كشف الحجب) ثم تبعه من بعده ، كصاحب الذريعة ، وصاحب الغدير ، وصاحب أعيان الشيعة اعتمادا عليه.
__________________
(٣) الذريعة ١٤ / ١٣٧ و ١٣٩ و ١٤٦ ، الأستاذ دانش بزوه في مقدمته لشرح البيهقي على نهج البلاغة : ٤٨ ، والعطاردي في مقاله عن الشراح القدامى ـ في (كاوشي در نهج البلاغة ـ : ٢٧٧ وعد ثانيهم المرتضى في : ٢٧٨.
(٤) ابن أبي الحديد في مقدمة شرحه على نهج البلاغة ١ / ٦ ، رياض العلماء ٢ / ٤٢١ ، والعطاردي في مقدمته على شرح الكيدري ١ / ١٣.
(٥) البيهقي نفسه قال في مقدمة شرحه ، ص ٤ : ولم يشرح قبلي من كان من الفضلاء السابقين هذا الكتاب ...
والمحدث النوري في خاتمة المستدرك ٣ / ٤٨٩ و ٥١٣ ، والخياباني في وقائع الأيام ، والشهرستاني في : ما هو نهج البلاغة ، والمحدث القمي في الكنى والألقاب ٣ / ٢٨.
(٦) ابن يوسف الشيرازي في فهرست مكتبة سبهسالار ٢ / ١٢٣ ، عبد العزيز الجواهري في فهرست مكتبة المعارف الإيرانية ١ / ١٤٤.