حاوي طراف المجد والتلاد |
|
نال المنى في النفس والأولاد |
وكنت في مكة قد أبصرت |
|
منه علا عن مدحه قصرت |
جلالة ومحتدا وعلما |
|
ورفعة وسؤددا وحلما |
مع التواضع الذي قد زانه |
|
حسن اعتقاد مثقل ميزانه |
فحث من في الشام من أخيار |
|
لم يسلكوا مناهج الأغيار |
أن يأخذوا بعض الفنون عني |
|
بما اقتضاه منه حسن الظن |
مع أنني والله لست أهلا |
|
لذاك ، والتصدير ليس سهلا |
وكان من جملتهم أبناؤه |
|
عماد دين قد علا بناؤه |
وصنوه الشهاب من توقدا |
|
فهما وإبراهيم سباق المدى |
وهو الذي قد ابتغى الإجازه |
|
لهم بوعد طالبا إنجازه |
وكتب القصيدة الطنانه |
|
في ذاك لي مهتصرا أفنانه |
وإنهم كحلقة قد أفرغت |
|
دامت لهم آلاء فيض سوغت |
فلم أجد بدا من الإجابه |
|
مع كون جهلي سادلا حجابه |
فقد أجزتهم بما رويته |
|
طرا ، وما ارتجلت أو رويته |
وكل ما صنفت في الفنون |
|
مؤمل التحقيق للظنون |
وما أخذت عن شيوخ المغرب |
|
وغيرهم من كل حبر مغرب |
ولي أسانيد يطول شرحها |
|
شيد على تقوى الإله صرحها |
ولو سردت كل مروياتي |
|
هنا لطال القول في الأبيات |
وكل طول غالبا مملول |
|
وحد من يعني به مفلول |
فلنقتصر إذن على القليل |
|
تبركا بالمطلب الجليل |
وقد أخذت جامع البخاري |
|
عن عمي الحائز للفخار |