صلى عليه ربنا وسلما |
|
أزكى صلاة ننتحيها معلما |
مع آله وصحبه ومن روى |
|
آثاره عن صحة وما غوى |
وبعد فالعلم عظيم القدر |
|
وليس من يدري كمن لا يدري |
ولم تزل همة أهل المجد |
|
منوطة بنيل علم مجدي |
ومنه علم السنة الشريفه |
|
لأنه ظلاله وريفه |
فمن درى الأخبار والشمائل |
|
لم يك عن صوب الهدى بمائل |
وكم سميدع لأجله رفض |
|
أوطانه وثوب ترحال نفض |
وكيف لا وهو أجل ما طلب |
|
موفق يروم حسن المنقلب |
لأنه وسيلة السعاده |
|
والعز في الابداء والإعاده |
وإنني لما انتحيت المشرقا |
|
ميمما بدر اهتداء مشرقا |
ألقيت في مصر عصا التسيار |
|
بعد بلوغي أشرف الديار |
وبعد ذا جئت دمشق الشام |
|
مسكن من يزدان باحتشام |
فشاهدت عيناي فيها ما ملا |
|
قلبي سرورا إذ بلغت مأملا |
مدينة فياضة الأنهار |
|
فضفاضة الأثواب بالأزهار |
أرجاؤها زاكية العبير |
|
ومدحها يجل عن تعبير |
فلاحظوا بالأعين الكليله |
|
عبدا غدا تقصيره دليله |
وقابلوا عيبي بما اقتضاه |
|
فضل لهم رب الورى ارتضاه |
خصوصا المولى الكبير المعتبر |
|
قرة عين من رآه واختبر |
مفتي الورى في مذهب النعمان |
|
بها الوجيه عابد الرحمن |
ابن عماد الدين من تعيي القلم |
|
أوصافه الآتي كنور في علم |