[نصان صريحان] (١٥) في الباب الأول.
أحدهما ـ وهو الذي نقله من جامع الترمذي (١٦) ، وذكر أن الحاكم (١٧) حكم بصحته ـ : قد اشتمل على أنه لما قال النبي صلىاللهعليهوآله في شأن أهل البيت ما قال ، قالت أم سلمة رضياللهعنها : يا رسول الله! ألست من أهل بيتك؟ قال : (إنك على خير ، أو : إلى خير) (١٨).
__________________
(١٥) في الأصل : (نص صريح) وما بين العضادتين من إحقاق الحق ٢ / ٥٦٧ ، وهو الأصح.
(١٦) هو : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ، صاحب (الجامع الصحيح) المعروف بسنن الترمذي ، من مشاهير المحدثين والحفاظ ، له من الكتب : الشمائل ، والعلل ، والتاريخ ، والزهد ، والأسماء والكنى ، والسنن. وثقه الذهبي وابن حجر وغيرهما ، توفي سنة ٢٧٩ ه.
ميزان الاعتدال ٣ / ٦٧٨ رقم ٨٠٣٥ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٤٤ رقم ٦٣٨ ، تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٥٠ رقم ٥٥٣١.
(١٧) هو : الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله ، المعروف بالحاكم النيسابوري ، ولد بنيسابور سنة ٣٢١ ه ، وولي القضاء عليها سنة ٣٥٩ ه في أيام الدولة السامانية ، كان ثقة جليلا حافظا من أهل الفضل والعلم والمعرفة ، له مؤلفات كثيرة أشهرها : المستدرك على الصحيحين ، توفي سنة ٤٠٥ ه.
ميزان الاعتدال ٣ / ٦٠٨ رقم ٧٨٠٤ ، تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٣ رقم ٣٠٢٤ ، لسان الميزان ٥ / ٢٣٢ رقم ٨١٣.
(١٨) سنن الترمذي ٥ / ٦٩٩ ح ٣٨٧١ ، وفيه : (قالت أم سلمة : وأن معهم يا رسول الله؟ قال : إنك إلى خير ، وأخرجه في كتاب التفسير ٥ / ٣٥١ ح ٣٢٠٥ بلفظ آخر ، وفيه : (وأنا معهم يا نبي الله؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت إلى خير) ، وأعاد روايته بهذا اللفظ في كتاب المناقب ٥ / ٦٦٣ ح ٣٧٨٧ ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢ / ٤١٦ بلفظ آخر.
وخلاصة الحديث : أن النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام بكساء له صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهركم تطهيرا) ثم قالت أم سلمة ـ بعد ذلك ـ ما قالت ، فكان الجواب المقدس صريحا بإبعادهم عنهم عليهمالسلام.
وبالجملة : فإن صيغة الجواب المقدس التي ذكرها المصنف ـ قدسسره الشريف ـ لم أجدها ـ باللفظ المذكور ـ في سائر ما وقفت عليه من كتب التفسير والحديث والمناقب ،