أي : تستعمل «أو».
(أ) للتخيير ، نحو «خذ من مالي درهما أو دينارا» ،
(ب) وللإباحة ، نحو «جالس الحسن أو ابن سيرين» ،
والفرق بين الإباحة والتخيير ؛ أن الإباحة لا تمنع الجمع ، والتخيير يمنعه ، (ج) وللتقسيم ، نحو «الكلمة اسم ، أو فعل ، أو حرف».
(د) وللإبهام على السامع ، نحو «جاء زيد أو عمرو» إذا كنت عالما بالجائي منهما وقصدت الإبهام على السامع ومنه قوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ ؛ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(١).
(ه) وللشك ، نحو «جاء زيد أو عمرو» إذا كنت شاكّا في الجائي منهما.
(و) وللإضراب ، كقوله :
٢٩ ـ ماذا ترى في عيال قد برمت بهم |
|
لم أحص عدّتهم إلّا بعدّاد (٢) |
__________________
(١) آية ٢٤ سورة سبأ وهي : «قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ».
(٢) البيتان لجرير يخاطب بهما معاوية بن هشام بن عبد الملك : ماذا ترى في أولاد قد ضجرت وسئمت منهم لا أستطيع أن أعدهم إلا بوساطة رجل خبير بالعدّ والحساب فقد كان عددهم ثمانين ثم أصبحوا ثمانية وثمانين ولو لا أني أرجوك وآمل عطاءك لقتلتهم.
الإعراب : ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ل «ترى» ويجوز إعراب ما اسم استفهام مبتدأ ، ذا : اسم موصول خبر .. كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو اسمها ، ثمانين : خبر كان منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. أو : حرف عطف بمعنى بل زادوا : فعل ماض والواو : فاعل ، ثمانية : مفعول به ، لو لا : حرف امتناع لوجود ، رجاؤ : مبتدأ مرفوع والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود والكاف مضاف إليه في محل جر قد : حرف تحقيق ، قتلت : فعل وفاعل : أولادي : مفعول به ، ومضاف إليه. والجملة جواب لو لا لا محل لها من الإعراب.
الشاهد : «أو زادوا» فإن «أو» : بمعنى بل فهي للإضراب.