الأول : أن يكون الفعلان ماضيين ، نحو «إن قام زيد قام عمرو» ويكونان في محل جزم ، ومنه قوله تعالى : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ)(١).
والثاني : أن يكونا مضارعين ، نحو «إن يقم زيد يقم عمرو» ومنه قوله تعالى : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ)(٢)
والثالث : أن يكون الأول ماضيا والثاني مضارعا ، نحو «إن قام زيد يقم عمرو» ومنه قوله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها)(٣).
والرابع : أن يكون الأول مضارعا ، والثاني ماضيا ، وهو قليل ، ومنه قوله :
__________________
(١) من آية ٧ سورة الإسراء : «إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ...». إن : حرف شرط جازم. أحسنتم : أحسن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك في محل جزم فعل الشرط ، تم ضمير متصل في محل رفع فاعل أحسنتم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك في محل جزم جواب الشرط ، تم ضمير متصل في محل رفع فاعل.
لأنفسكم اللام : حرف جر أنفس مجرور باللام ، والجار والمجرور متعلق بأحسنتم ، والكاف : مضاف إليه ، والميم علامة الجمع.
(٢) من آية ٢٨٤ سورة البقرة : «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
(٣) آية ١٥ سورة هود وهي : «مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ».