حذف الجواب أو الشرط :
والشرط يغني عن جواب قد علم |
|
والعكس قد يأتي إن المعنى فهم (١) |
يجوز حذف جواب الشرط ، والاستغناء بالشرط عنه ، وذلك عند ما يدلّ دليل على حذفه (٢) ، نحو «أنت ظالم إن فعلت» فحذف جواب الشرط لدلالة «أنت ظالم» عليه ، والتقدير : «أنت ظالم إن فعلت فأنت ظالم» ، وهذا كثير في لسانهم.
وأما عكسه ـ وهو حذف الشرط والاستغناء عنه بالجزاء ـ فقليل ، ومنه قوله :
__________________
بعد الواو ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد مما قبله والتقدير : ليكن اقتراب فخضوع ، نؤوه : نؤو : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن ، ولا يخش : الواو : عاطفة ، لا : نافية ، يخش : فعل مضارع معطوف على نؤوه مجزوم بحذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى من ، ظلما : مفعول به ، ما : مصدرية ظرفية ، أقام : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، وما وما بعدها في تأويل مصدر مضاف إلى الظرف والتقدير. ولا يخش ظلما مدة إقامته ، ولا : الواو : عاطفة ، لا نافية ، هضما : معطوفا على ظلما منصوب بالفتحة.
الشاهد : «ويخضع» فإنه نصب الفعل المضارع بأن المضمرة وقد وقع بين فعل الشرط وجوابه.
(١) إن : حرف شرط جازم ، وفعل الشرط محذوف تقديره فهم. المعنى : نائب فاعل لفعل الشرط المحذوف الذي يفسره المذكور بعده. مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، فهم : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى المعنى ، والجملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب ، وجواب الشرط محذوف دل عليه الكلام السابق.
(٢) كما يشترط في حذف الجواب أن يكون فعل الشرط ماضيا لفظا أو معنى وهو المضارع المنفي بلم نحو : «أنت ظالم إن لم تفعل».