كل واحد من الشرط والقسم يستدعي جوابا ، وجواب الشرط إما مجزوم ، أو مقرون بالفاء ، وجواب القسم : إن كان جملة فعلية مثبتة ، مصدّرة بمضارع أكّد باللام والنون نحو «والله لأضربنّ زيدا» وإن صدّرت بماض اقترن باللام وقد (١) ، نحو «والله لقد قام زيد».
وإن كان جملة اسمية فب «إنّ واللام» ، أو «اللام» وحدها ، أو ب «إنّ» وحدها ، نحو «والله إنّ زيدا لقائم» و «والله لزيد قائم» ، و «والله إن زيدا قائم».
وإن كان جملة فعلية منفية فينفى ب «ما» أو «لا» أو «إن» ، نحو «والله ما يقوم زيد ، ولا يقوم زيد ، وإن يقوم زيد» ، والاسمية كذلك.
فإذا اجتمع شرط وقسم حذف جواب المتأخّر منهما لدلالة جواب الأول عليه ، فتقول : «إن قام زيد والله يقم عمرو» ، فتحذف جواب القسم لدلالة جواب الشرط عليه ، وتقول : «والله إن يقم زيد ليقومنّ عمرو» فتحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه.
وإن تواليا وقبل ذو خبر |
|
فالشّرط رجّح مطلقا بلا حذر (٢) |
__________________
(١) أي يقترن باللام وقد غالبا كما مثل ، وقد يجرد لفظا منهما معا أو أحدهما فيقدران فيه كقوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) فإنه جواب القسم في قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) حذفت منه اللام وقد ، إن الذي يقترن باللام وقد معا هو الماضي المنصرف فأما الحامد فيقترن باللام فقط نحو «والله لعسى زيد أن يقوم» أو «لنعم رجلا زيد» إلّا «ليس» فلا تقترن بشيء نحو «والله ليس زيد قائما».
(٢) وإن : حرف شرط جازم ، تواليا : فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين في محل جزم فعل الشرط ، وألف الاثنين : فاعل وقبل : الواو : حالية ، قبل : مفعول فيه ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم ، ذو : مبتدأ مؤخر ، مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، وخبر : مضاف إليه ، فالشرط : الفاء واقعة في جواب الشرط ، الشرط : مفعول مقدم. رجح : فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، مطلقا : حال. بلا حذر : جار ومجرور متعلق برجح ، ولا نافية واقعة بين الجار والمجرور.