ف «العيون» مفعول بفعل محذوف ، والتقدير وكحّلن العيون ، والفعل المحذوف معطوف على «زجّجن».
* * *
وحذف متبوع بدا ـ هنا ـ استبح |
|
وعطفك الفعل على الفعل يصح (١) |
قد يحذف المعطوف عليه للدلالة عليه ، وجعل منه قوله تعالى : (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ)(٢). قال الزمخشري : التقدير : ألم تأتكم آياتي فلم تكن تتلى عليكم ، فحذف المعطوف عليه ، وهو «ألم تأتكم».
العطف على الفعل والاسم المشبه له :
وأشار بقوله : «وعطفك الفعل ـ إلى آخره» إلى أن العطف ليس مختصا بالأسماء ، بل يكون فيها وفي الأفعال (٣) ، نحو «يقوم زيد ويقعد ، وجاء زيد وركب ، واضرب زيدا وقم».
__________________
(٣) يشترط في عطف الفعل على الفعل اتحادهما في الزمن ؛ مضيا ، أو حالا ، أو استقبالا ، واتحادهما في حركة الإعراب إن كانا مضارعين.
(١) وعطفك : الواو استثنافية ، عطف : مبتدأ مضاف إلى فاعله ، الفعل : مفعول به للمصدر عطف. وجملة يصح خبر.
(٢) آية ٣١ سورة الجاثية وهي : «وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ». هذا مثال للفاء أما مثال الواو فقوله تعالى : «أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ». أي : أنسي ولا يذكر ، والحذف مع الواو كثير ومع الفاء قليل.