مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ» (١) وقوله تعالى : «وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ» ؛ (٢) فزيتونة : عطف بيان لشجرة ، وصديد : عطف بيان لماء.
إعراب عطف البيان بدل كل من كل :
وصالحا لبدليّة يرى |
|
في غير نحو «يا غلام يعمرا» (٣) |
ونحو «بشر» تابع «البكريّ |
|
وليس أن يبدل بالمرضيّ (٤) |
كل ما جاز أن يكون عطف بيان جاز أن يكون بدلا ، نحو «ضربت أبا عبد الله زيدا».
واستثنى المصنف من ذلك مسألتين (٥) ، يتعين فيهما كون التابع عطف بيان :
__________________
(١) من آية ٣٥ سورة النور.
(٢) آية ١٦ سورة إبراهيم وهي (مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ).
(٣) صالحا : مفعول به ثان مقدم ل «يرى» لبدلية : جار ومجرور متعلق ب «صالحا» ، يرى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة مقدرة على الألف للتعذر ، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى عطف البيان. وهو المفعول الأول ل «يرى».
(٤) ليس : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتحة ، أن : حرف مصدري ونصب واستقبال ، يبدل : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بالفتحة ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، بالمرضي : الباء : حرف جر زائد ، المرضي : خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. وأن وما بعدها في تأويل مصدر اسم ليس والتقدير ليس البدل مرضيا.
(٥) كذلك يجب إعرابه عطف بيان إذا لم يمكن الاستغناء عنه نحو : «فاطمة سافر محمد أخوها». فأخوها يجب أن يعرب عطف بيان ، لأنه لا يصح الاستغناء عنه لوجود الضمير الرابط لجملة الخبر. ولذلك لا يجوز إعراب أخوها بدلا.