[٢٧] وهل ترى يزعم من تخلفا |
|
أني تمسكت بآل المصطفى |
[٢٨] وهم تآمروا عليهم بلا |
|
أمر من الله وأنكروا الولا |
[٢٩] وقيل : بل هم ظلموا واغتصبوا |
|
تراثهم وللخلاف ارتكبوا |
[٣٠] فانقلبوا به على أعقابهم |
|
والذكر قد أخبر بانقلابهم (١٠) |
[٣١] وأغضبوا البتول فيما صنعوا |
|
كأنهم نص الأذى لم يسمعوا (١١) |
[٣٢] وظلم حرب بعدهم آل النبي |
|
أبدى الذي أخفوه تحت الحجب |
[٣٣] فذلك الظلم ورب الحرم |
|
شنشنة أعرفها من أخزم |
______________________________________________________
وفي رواية : «غرق».
وقال الطيبي في شرح المشكاة : شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي ، يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكناف الأرض كلها ، وليس منها خلاص ولا مناص إلا بتلك السفينة.
[٣٣] هذا مثل قاله أبو أخزم الطائي جد حاتم أو جد جده ، مات ابنه أخزم وترك بنين فوثب ولده على جدهم فأدموه ، فقال :
__________________
(١٠) إشارة إلى قوله تعالى : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) سورة آل عمران ، الآية ١٤٤.
(١١) إشارة إلى قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فاطمة بضعة مني ، يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها».
أنظر / مسند أحمد ٤ / ٣٢٨ ، صحيح البخاري ٧ / ٤٧ ، صحيح مسلم ٤ / ١٩٠٣ ، سنن ابن ماجة ١ / ٦٤٣ ح ١٩٩٨ ، سنن البيهقي ٧ / ٣٠٧ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ٢٢ / ٤٠٤ ح ١٠١٠ ـ ١٠١٣ ، خصائص النسائي : ١٤٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤١ ـ ٤٤٢ ، أسد الغابة ٥ / ٥٢٢ ، ذخائر العقبى : ٣٩ ، المناقب ـ لابن المغازلي ـ : ١٣٢ ، فيض القدير ٤ / ٤٢١ ح ٥٨٣٣ ـ ٥٨٣٥.