..............................................................................
______________________________________________________
سفيان الثوري ، أنّه قال لرجل من أهل مكّة : اذهب بنا إلى جعفر بن محمّد عليه السلام.
قال الرجل : فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابّته.
فقال له سفيان : يا أباعبدالله ، حدّثنا بحديث خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مسجد الخيف.
قال عليه السلام : دعني حتّى أذهب في حاجتي فإنّي قد ركبت ، فإذا جئت حدّثتك.
فقال : أسألك بقرابتك من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما حدثتني.
قال : فنزل ، فقال : سفيان مر لي بدواة وقرطاس حتى أثبته. فدعا به.
ثم قال : اكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مسجد الخيف
نضر لله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، وبلغها من لم تبلغه ، ...
ثم مر فيها إلى أن ذكر منها :
ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لأئمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم.
ثم أتمها.
قال الرجل : فلما كنا في بعض الطريق قلت لسفيان : إنه ألزمك شيئا لا ينفك من رقبتك.
قال : وما ذاك؟!
قلت : من هؤلاء الأئمة الذين يجب نصحهم ، معاوية وابنه ومروان وكل