...........................................................................
______________________________________________________
أما إني صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال : «اللهم اشهد أني سألت في مجسد رسول الله صلىاللهعليهوآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي عليهالسلام في الصلاة راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى ، وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بمرأى من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال :» اللهم إن أخي موسى سألك فقال : (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا).
اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليا اشدد به ظهري.
قال أبو ذر : فما استتم كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى نزل جبرئيل من عند الله عزوجل وقال : يا محمد اقرأ.
قال : وما أقرأ؟
قال : اقرأ : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
ورواها الرازي أيضا في تفسيره.
وتخالف الروايات في النقل لا يؤول إلى المنافاة غالبا ، والاستدلال بالآية يتوقف على أمور ثلاث :
أحدها : الاختصاص بمن آمن وأقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع ، وعدم