[٢٨٦] وآية البيعة تحت الشجره |
|
لم تك في تعديلهم بمثمره (٨١) |
[٢٨٧] إذ الرضا مستند فيها إلى |
|
بيعة من إيمانه قد قبلا |
[٢٨٨] وبايعوا على ثباتهم ولن |
|
يفوا به كما وفى أبو الحسن |
[٢٨٩] إلا القليل منهم فمن وفى |
|
نال الرضا ولم ينله من جفا |
[٢٩٠] فويل من فر وولى الدبرا |
|
ولم يراع عهد سيد الورى (٨٢) |
[٢٩١] هذا ، وأقصى ما به الذكر قضى |
|
أن بيعة الرضوان تقتضي الرضا |
[٢٩٢] فلا ينافيه انتفاؤه كما |
|
إذا جفا وارتكب المحرما |
[٢٩٣] ثم الرضا عنهم بفعل حمدا |
|
لا يقتضي الرضا عنهم أبدا |
[٢٩٤] هذا ، وفي أصحابه المنافق |
|
حكم (٨٣) به الذكر الحكيم ناطق |
[٢٩٥] فكل فرد منهم يحتمل |
|
نفاقه والأمر بعد مجمل. |
______________________________________________________
[٢٨٦] آية البيعة هي قوله تعالى في سورة الفتح ، الجزء السادس والعشرين ، الحزب الثالث : (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا).
وهي على التحقيق لا دلالة فيها على إيمان كل من بايع ، خصوصا وقد نزل : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
__________________
(٨١) إشارة إلى قوله تعالى : (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) سورة الفتح ، آية ١٨.
(٨٢) إشارة إلى فرار القوم في غزوة حنين وتركهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع ثلة قليلة من الصادقين.
أنظر : الإرشاد ١ / ١٤١ ، المعجم الأوسط ـ للطبراني ـ ٣ / ٣٦٣ ح ٢٧٧٩ ، تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٤ ، مجمع الزوائد ٦ / ١٨٠.
(٨٣) في نسخة «م» : حتم.