قال علي بن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : إن عبد الرحمن يقول : اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها ، قال : كيف تصنع بقتادة وابن أبي داود وعمر بن ذر؟! وذكر قوما.
وقال معتمر بن سليمان عن أبي عمرو بن العلاء : كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شئ ، يأخذان عن كل أحد.
وقال ابن حبان : كان مدلسا على قدر فيه (٤٢).
وقال الحافظ الذهبي في (التذكرة) (٤٣) : كان قتادة معروفا بالتدليس.
وقال أبو داود : حدث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم ـ كما بترجمته في (تهذيب التهذيب) (٤٤) ـ.
هذا ، وقد ذكر أبو جعفر الإسكافي في (نقض العثمانية) (٤٥) : أن بلالا وعامر بن فهيرة إنما أعتقهما رسول الله (ص) ، روى ذلك الواقدي وابن إسحاق وغيرهما.
قال أبو جعفر : وأما باقي مواليهم الأربعة ، فإن سامحناكم في دعواكم لم يبلغ ثمنهم في تلك الحال ـ لشدة بغض مواليهم لهم ـ إلا مائة درهم أو نحوها ، فأي فخر في هذا؟! انتهى.
قال :
وقال ابن إسحاق : حدثني محمد بن أبي عتيق ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، قال :
__________________
(٤٢) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢.
(٤٣) تذكرة الحفاظ ١ / ١٢٣.
(٤٤) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٤٣.
(٤٥) كما في شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٣ / ٢٧٣.