في مدينة (قم المقدسة) لتحصيل العلوم الدينية.
علمه وفضله :
قال في شأنه أستاذه العلامة الكبير الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي في (الإجازة الكبيرة) ـ الصادرة له ولعدد من العلماء ـ :
(فضممتهم إلى جناحي ، ورضعتهم بالعلم صباحي ورواحي ، فنالوا حظا وافرا من المعقول ، ونصيبا متكاثرا من المنقول ... الشيخ الأواه ، والأخ في الله ، الجليل النبيل ، التقي النقي ، أحمد ابن الموفق المسدد الحاج محمد ابن مال الله الخطي ... ـ إلى أن يقول : ـ فأفادوا أكثر مما استفادوا ، بحيث ظهر جدهم واجتهادهم ، وقابليتهم واستعدادهم ، وإعراضهم عن مزخرفات الأهوا ، وتمسكهم بالسبب الأقوى ، واختيارهم ما هو أقرب للتقوى ، وأهليتهم لنقل الحديث وروايته ، بل نقده ودرايته ...) (٢).
وقال عنه الحجة الشيخ محمد ابن الشيخ حسين أبو خمسين الأحسائي في مقدمة كتابه (هداية المسترشدين) ـ الذي ألفه بطلب من المترجم له ـ :
(جناب العالم الفاضل ، والحبر الكامل ، والرجل الواصل ، الشيخ الجليل ، والفحل النبيل ، شيخنا ومولانا الشيخ أحمد ابن المبرور المرحوم الحاجي محمد قدسسره ، لا زال ملحوظا بعين العناية ، محفوظا عن الضلالة والغواية ، ومتوجها إلى عالم اللا نهاية ...) (٣).
وقد عثر في (الأحساء) على كتاب خطي لأحد العلماء المعاصرين للمترجم اسمه : (نور الأبصار في دحض حجة أحمد الصفار) ـ يعني الشيخ
__________________
(٢) منتظم الدرين ، ج ١. مخطوط.
(٣) هداية المسترشدين في معرفة ورود النصوص النورانية عن الأئمة الطاهرين. مخطوط ، نسخة منه في الأحساء عند الحاج جواد الرمضان.