مفيد) (٥١).
ويؤخذ عليه أنه شامل لما تركب من كلمتين ، نحو : (قام زيد) و (إن قام) مع أنه ليس كلما في الاصطلاح.
وقال ابن يعيش (ت ٦٤٣ ه) : (وأما الكلم ... فهو يقع على ما كان جمعا ، مفيدا كان أو غير مفيد ، فإن قلت : (قام زيد) ... فهو كلام ، لحصول الفائدة منه ، ولا يقال له كلم ، لأنه ليس بجمع ، إذ كان من جزءين ، وأقل الجمع ثلاثة ، ولو قلت : (إن زيدا قائم) ... كان كلاما من جهة إفادته ، ويسمى كلما لأنه جمع) (٥٢). (فالكلم أعم من جهة المعنى ، لانطلاقه على المفيد وغيره ، وأخص من جهة اللفظ ، لكونه لا ينطلق على المركب من كلمتين) (٥٣).
والصياغة النهائية التي اتفقوا عليها في تعريف الكلم اصطلاحا هي : ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ، أفاد أم لم يفد (٥٤).
__________________
(٥١) الفصول الخمسون ، ابن معطي ، تحقيق محمود الطناحي ، ص ١٤٩.
(٥٢) شرح المفصل ، ابن يعيش ، ١ / ٢١.
(٥٣) أ ـ أوضح المسالك في شرح ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبد الحميد ١ / ١٢.
ب ـ شرح ابن الناظم على الألفية ، ص ٤.
(٥٤) أ ـ شرح ابن عقيل على الألفية ، تحقيق محيي الدين عبد الحميد ، ١ / ١٤ ـ ١٥
ب ـ شرح الأشموني على الألفية ، تحقيق محيي الدين عبد الحميد ، ١ / ٢٢.
ج ـ همع الهوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد السلام هارون وعبد العال مكرم ، ١ / ٣٥.