مريم) فرواه ابن ماجة في سننه ، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن الشافعي ، عن محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، عن النبي (ص). وهو ما تفرد به محمد بن خالد.
قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري في كتاب (مناقب الشافعي) : محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل ..
وقال البيهقي : تفرد به محمد بن خالد.
هذا ، وقد قال الحاكم أبو عبد الله : مجهول وقد اختلف عليه في إسناده ، فروي عنه ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ـ مرسلا ـ عن النبي (ص). قال : فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد وهو ـ مجهول ـ ، عن أبان بن أبي عياش ـ وهو متروك ـ ، عن الحسن ، عن النبي (ص) ، وهو منقطع.
والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادا) (١٣٣).
وقد روى الحاكم هذا الحديث في مستدركه أيضا ، ولم يتركه على علاته ، إذ صرح بأنه أورده في مستدركه تعجبا لا محتجا به على الشيخين : البخاري ومسلم (١٣٤) ، علما بأنه روى الحديث المذكور بطريق آخر ، عن أبي أمامة على النحو المذكور في سنن ابن ماجة ، ولكن ليس فيه عبارة : (ولا مهدي إلا عيسى بن مريم) ، وقال عنه : (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) (١٣٥).
وكذلك الحال مع الطبراني في المعجم الكبير ، فقد أخرج الحديث
__________________
(١٣٣) المنار المنيف : ١٣٠ رقم ٣٢٥.
(١٣٤) مستدرك الحاكم ٤ / ٤٤١.
(١٣٥) مستدرك الحاكم ٤ / ٤٤٠.