الايمان بأنه تعالى لا يمنع من فيضه ابداً ولا يبخل به على أحد ، الايمان بأن باب الرحمة الالهية لا تغلق على عبد أبداً ، وان النقص والقصور ـ إذا كان ـ فهو من جانب العبد نفسه ، وفي الحديث : « إذا دعودت فظن حاجتك بالباب » والامام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) في الدعاء المعروف بأبي حمزة الثمالي ، يخاطب الله تعالى :
« اللهم إني أجد سبل المطالب اليك مشرعة ، ومناهل الرجاء لديك مترعة ، والاستعانية بفضلك لمن امّلك مباحة ، وابواب الدعاء اليك للصارخين مفتوحة ، وأعلم انك للراجين بموضع اجابة ، وللملهوفين بمرصد اغائة وان في اللهف إلى جودك والرضا بقضائك عوضا عن منع الباخلين ، و مندوحة عما في أيدي المستأثرين ، وان الراحل اليك قريب المسافة وانك لا تحتجب عن خلقك إلا ان تحجبهم الآمال دونك.
يقول حافظ : الشاعر الفارسي :
( انما يمكنك النظر لسر الدنيا ، حين يمكنك ان تصنع من تراب الحانة كحلاً لبصرك.
انما يكشف مرادك النقاب عن وجهه الوردي ، حين يمكنك ان تخدمه كنسيم السحر.
ان الاستجداء على أبواب ؟؟؟ حفنة من الاكسير إذا مارسته ، سيمكنك ان تصنع من التراب ذهباً.
تقدم وامض إلى الأمام ، في طريق العشق والحب ، بكل عزيمة وثبات ، فإنك ستجني الكثير من الفوائد ، لو أمكنك هذا السفر.