أنت ... الذي لا تخرج نفسك عن مدار الطبيعة ، فكيف يمكنك ان تطوي مراحل الطريقة وتجتازها.
ليس لجمال الحبيب نقاب ، ولكن حاول إزالة الغبار عن الطريق ليمكنك النظر.
تعال ... فلا سبيل لك للذوق والحضور ، ونظم الامور إلا إذا امكنك الاستفادة من فيوضات أهل النظر.
ولكن ... انت الذي تحلم بشفاه الحبيب ، وكأس الخمر ، لا تطمع بعمل آخر ، فإنه لا يمكنك ذلك ما دمت تحلم بهما.
أيها القلب ، لو تعرفت على نور الهداية ، فستكون كالشمع ، يضحك ولكنه يضحى برأسه ).
٣ ـ أن لا يخالف السنن التكوينية والتشريعية
ويشترط في الدعاء ان
لا يكون مخالفاً لنظام التكوين والتشريع ، فالدعاء استمداد واستعانة ليتوصل من خلاله الداعي إلى الاهداف التي قررها له التكوين والوجود ، أو التشريع والقوانين السماوية الالهية ، المنسجمة في طبيعتها في طبيعتها مع التكوين ، فإذا كان الدعاء بهذه الصورة فسوف يتخذ لنفسه طابع الحاجة الطبيعية وسوف يندفع الوجود لتقديم المعونة له ، وإيصال الفيض والمدد لحاجاته ومتطلباته بحكم المحافظة على التوازن والتعادل الذي يتسم به نظام الوجود ، واما لو كان الطلب والاحتياج مخالفاً لاهداف التكوين والتشريع ، امثال المطالبة بالخلود في الدنيا ، أو بقطع الرحم ، فإن مثل هذا الدعاء لا يقبل الاستجابة ، أي ان هذه الادعية لا تكون