وعدمه ، والنتيجة المنطقية لعدم تطبيقهما هو توفير المناخ المساعد ، لسيطرة الاشرار على مقدارت المجتمع ، والعبث بما شاؤوا به ، واذا فرط المجتمع في ممارسة هذه المهمة المقدسة فسوف يتعرض للعقوبة وللنتيجة المنطقية الناجمة من تقصير هذا المجتمع وتفريطه بالوظائف الملقاة على عاتقه وطريق الخلاص من الواقع التعيس الذي يعيشونه يتحدد بالتوبة وممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بمدى ما يملكونه من امكانات وقدرات وبذلك فحسب ، سيتوصلون إلى الآمال التي يحلمون بها ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) وهذه من السنن الالهية ، وفي رواية معتبرة : « لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم ثُمّ تدعون فلا يستجاب لكم » وفي الواقع ان مثل هذه الادعية على خلاف السنن التكوينية والتشريعية.
وهكذا الامر بالنسبة لمن يستسلم للبطالة والكسل ، فلا يعمل شيئاً ، بل كل ما يفعله هو الدعاء ، فإن هذه الحالة مخالفة للسنن التكوينية والتشريعية.
يقول الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر » فلابد أن يضم العمل للدعاء ، لانّ كل واحد منهما يكمل الآخر.
٦ ـ يلزم ان لا يحل الدعاء محل العمل
الشرط السادس للدعاء
: ان يكون الانسان محتاجاً واقعاً ويتحقق ذلك في المجال الذي لا يمتلك فيه الانسان أي وسيلة وسبيل للوصول لمطلوبه ، حيث يكون عاجزاً عن التوصل إليه ، واما لو وضع الله تعالى في يده مفتاح