شَئِزٌ جَنْبى كأنِّى مُهْدَأٌ |
|
جَعَلَ القَيْنُ على الدَفِّ إبَرْ(١) |
الأصمعى : يقال تركتُ فلاناً على مُهَيْدِئَتِهِ ، أى على حالَتِهِ التى كان عليها ، تصغيرُ المَهْدَأَةِ.
ورجلٌ أَهْدَأُ ، أى أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَأ.
قال الراجز :
* أَهْدَأُ يَمْشِى مِشْيَةَ الظَلِيمِ*
وأتانا فلان وقد هَدَأَتِ الرِجْلُ ، أى بَعْدَ ما سَكَنَ الناسُ بالليل ، وأَتَانَا وقد هَدَأَتِ العُيُونُ ، وأتانا فلان هُدُوءًا ، إذا جاء بعد نَوْمَةٍ ؛ وبعد هُدْءٍ من الليل وبعد هَدْأَةٍ من الليل ، أى بعد هَزيع من الليل ؛ وبعد ما هَدَأَ الناس ، أى ناموا.
هذأ
الأصمعى : هَذَأْتُ الشَئَ هَذْءًا : قَطَعْتُهُ.
وتَهَذَّأَتِ القَرْحَةُ : فَسَدَتْ وتَقَطَّعَتْ.
هرأ
ابن السكيت : قال عن الفزارىّ : هذه قِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ ، على فَعِيلَةٍ ، أى يُصِيبُ المَالَ والناسَ منه ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو مَوْتٌ.
الأصمعى : هَرَأَهُ البَرْدُ يَهْرَؤُهُ هَرْءًا ، أى اشْتَدَّ عليه حتَّى كاد يَقْتُلُهُ. وهَرِئ المالُ بالكسر ، وهَرِئَ القومُ فهم مَهْرُوءونَ (٢) ، وقال ابن مُقْبِلٍ يرثى عُثْمانَ بن عَفَّانَ :
ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ يُلْفَى به الحَيَا |
|
إذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ (١) هو الأُمُّ والأَبُ |
يعنى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ.
وَأَهْرَأَهُ البَرْدُ : لُغَةٌ فى هَرَأَهُ ، عن الفَرَّاء.
وأَهْرَأْنَا فى الرَّوَاحِ ، أى أبْرَدْنَا. وقال (٢) يَصِفُ حُمُرًا :
حَتَّى إذا أَهْرَأْنَ بالأَصَائِلِ (٣) |
|
وفَارَقَتْهَا بُلَّةُ الأَوَائِلِ(٤) |
يقول : سِرْنَ فى بَرْدِ الرَّوَاحِ إلى الماء.
وهَرَأْتُ اللَّحْمَ هَرْءًا ، وأَهْرَأْتُهُ وهَرَّأْتُهُ تَهْرِئَةً ، إذا أَجَدْتَ إنْضَاجَهُ فَتَهَرَّأَ حتَّى سَقَطَ عن العَظْمِ ، فهو لحمٌ هَرِيءٌ.
أبو زيد : هَرَأَ الرجلُ فى مَنْطِقِهِ هَرْءًا ، إذا قال الخَنَا والقَبِيحَ. وقال ابن السكيت : هَرَأَ الكَلَامَ ، إذا أَكْثَرَ منه فى خَطَأٍ. وهو مَنْطِقٌ هُرَاءٌ ، بالضم. وقال ذو الرمة :
لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومَنْطِقٌ |
|
رَخِيمُ الحواشى لا هُرَاءٌ ولا نَزْرُ |
هزأ
الهُزْءُ والهُزُؤُ : السُخْرِيَّةُ. تقول : هَزِئْتُ
__________________
(١) فى اللسان : الإبر.
(٢) قال ابن برى : الذى حكاه أبو عبيد عن الكسائى هرئ القوم بضم الهاء فهم مهروءون ، إذا قتلهم البرد أو الحر. قال : وهذا الصحيح ، لأن قوله مهروءون إنما يكون جاريا على هرئ.
(١) وكحل : اسم علم للسنة المجدبة. وقبله :
نعاء لفضل العلم والحلم والتقى |
|
وماوي اليتامى الغبر اسنوا فاجدبوا |
(٢) هو إهاب بن عمير.
(٣) يروى : «للأصائل».
(٤) فى اللسان : الأوابل بالباء ، قال : وبلة الأوابل : بلة الرطب. والأوابل : التى أبلت بالمكان أى لزمته ، وقيل هى التى جزأت بالرطب عن الماء.