وعَمْرُو الدهاءِ ، لمَّا كان العدلُ والدهاءُ أغلبَ أحوالهما.
وقال أبو الأسود الدُؤَلىُ : «إنّ فلاناً إذا سُئِلَ أَرَزَ ، وإذا دُعِى اهتَزَّ» ، يعنى إلى الطعام.
وفى الحديث : «إنّ الإسلام (١) لَيَأْرِزُ إلى المدِينةِ كما تأْرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها» ، أى يَنْضَمُّ إليها ويجتمع بعضُه إلى بعض فيها.
والمأْرِزُ : الملجأُ.
أزز
الأزيز : صوت الرعد ، وصوتُ غَلَيان القِدْر.
وقد أَزَّتِ القِدْرُ تَؤُزُّ أزيزاً : غلتْ.
وفى الحديث «أنّه كان يصلِّى ولجوفِهِ أزيزٌ كأزِيزِ المِرجَل من البكاء». وائْتَزَّتِ القِدْرُ ائْتِزَازًا ، إذا اشتدَّ غلَيانُها.
والأزُّ : التهييج والإغراء. قال تعالى : (أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) ، أى تُغْرِيهم على المعاصى.
والأَزُّ : الاختلاط. وقد أَزَزْتُ الشىءَ أَؤُزُّهُ أَزًّا ، إذا ضممتَ بعضَه على بعض.
أوز
الإوَزَّةُ والإوَزُّ : البطُّ. وقد جمعوه بالواو والنونِ فقالوا : إوَزُّونَ.
فصل الباء
برز
بَرَزَ الرجل يَبْرُزُ بُرُوزاً : خرج. وأَبْرَزَهُ غيره.
والبِرَازُ : المُبَارَزَةُ فى الحرب.
والبِرَازُ أيضاً : كنايةٌ عن ثُفْلِ الغِذَاءِ ، وهو الغائِط.
والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ.
والبَرَازُ بالفتح : الفَضاء الواسع. قال الفرّاء : هو الموضع الذى ليس به خَمَرٌ من شجرٍ ولا غيره وتَبَرَّزَ الرجل ، أى خرج إلى البَرَازِ للحاجة.
وبَرَّزْتُ الشىءَ تَبْرِيزاً ، أى أظهرتُهُ وبيَّنْتُه.
وبَرَّزَ الرجلُ أيضاً : فاقَ على أصحابه.
وكذلك الفرس ، إذا سبق.
وأمرأةٌ بَرْزَةٌ ، أى جليلةٌ تَبْرُزُ وتجلسُ للناس. وقال بعضهم : رجل بَرْزٌ وامرأةٌ بَرْزَةٌ ، يوصفان بالجَهَارة والعقل. وقال الخليل : رجلٌ بَرْزٌ ، أى عفيف.
وأمَّا قولُ جرير :
خَلِّ الطريقَ لمَنْ يَبنى المَنَارَ بهِ |
|
وَابْرُزْ بِبَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرْ |
فهو اسم أُمِّ عُمَرَ بنِ لجأٍ التَيْمىّ (١).
__________________
(١) قوله : «إن الإسلام» الخ رواية الجامع الصغير إن الإيمان الخ. قاله نصر.
(١) فى المطبوعة الأولى : «عمرو بن لجأ التميمى» ، تحريف. وكان عمر معاصراً لجرير وبينهما مهاجاة.