وقوله تعالى : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) أى مع النساء.
والْخَالِفُ : المُسْتَقِى.
والخِلِّيفَى ، بتشديد اللام : الخِلَافُة.
قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه : «لو أُطِيقُ الأذانَ مع الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ».
والْخَلِيفُ : الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر (١) :
فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتِى |
|
تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا (٢) |
ومنه قولهم : ذِيخُ الْخَلِيفِ ، كما يقال : ذئبُ غَضاً. قال الشاعر (٣) :
وذِفْرَى ككَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ |
|
أصاب فَرِيقَةَ لَيْلٍ فعاثا |
وخَلِيفَا الناقةِ : إبْطَاهَا. قال كثير :
كأنَ خَلِيفَىْ زَوْرِها ورَحاهُما |
|
بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بعد صَيْدَنِ |
المَكا : جُحرُ الثعلبِ والأرنبِ ونحوه.
والخَلِيفةُ : السلطانُ الأعظمُ. وقد يؤنّث.
وأنشد الفراء :
أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أخرى |
|
وأنت خَلِيفَةٌ ذاك الكَمالُ |
والجمع الخَلَائِفُ ، جاءوا به على الأصل ، مثل كريمةٍ وكرائمٍ. وقالوا أيضاً : خُلَفَاءُ ، من أجل أنّه لا يقع إلّا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء ، فصار مثل ظريفٍ وظرفاء ؛ لأنّ فَعِيلَةً بالهاء لا تجمع على فُعَلَاءَ.
ويقال : خَلَفَ فلانٌ فلاناً ، إذا كان خَلِيفَتَهُ. يقال خَلَفَهُ فى قومه خِلَافَةً. ومنه قوله تعالى : (وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي).
وخَلِفْتُهُ أيضاً ، إذا جئتَ بعده.
وخَلَفَ فَمُ الصائم خُلُوفاً ، أى تغيَّرتْ رائحته. وخَلَفَ اللبنُ والطعامُ ، إذا تغيَّر طعمه أو رائحته. وقد خَلَفَ فلانٌ ، أى فسد. حكاه يعقوب.
وخَلَفْتُ الثوب أَخْلُفُه ، فهو خَلِيفٌ ، إذا بَلِىَ وسَطُهُ فأخرجت البالَى منه ثم لفَفته.
وحىٌ خُلُوفٌ ، أى غُيَّبٌ ، قال أبو زبيد :
أصبح البيتُ بيتُ آل بَيانٍ (٤) |
|
مقشعرًّا والحىُّ حىٌ خُلُوفُ |
__________________
(١) صخر الغى.
(٢) قبله :
وماء وردت على زورة |
|
كمشى السنتي يراح الشفيفا |
فخضدضت صفني في جمه |
|
خياض المدابر قدحا عطوفا |
(٣) كثير.
(٤) قال ابن برى صواب إنشاده : ـ