وقولهم : طُفَيْلِىٌ ، للذى يدخل وليمةً لم يُدْعَ إليها ، وقد تَطَفَّلَ. قال يعقوب : هو منسوب إلى طُفَيْلٍ : رجلٍ من أهل الكوفة من بنى عبد الله ابن غطفان ، وكان يأتى الولائم من غير أن يُدعَى إليها ، فكان يقال له ، طُفَيْلُ الأعراس ، وطُفَيْلُ العرائس. وكان يقول : «وددت أنَّ الكوفة بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ فلا يخفى علىَّ منها شىء».
والعرب تسمّى الطُّفَيْلِىَ الوَارِشَ.
طلل
الطَلُ : أضعفُ المطرِ ، والجمع الطِّلَالُ (١).
تقول منه : طُلَّتِ الأرضُ وطَلَّهَا الندى ، فهى مَطْلُولَةٌ.
وطَلَّةُ الرجلِ : امرأتُه. قال عمرو بن حسّان بن هانئ بن مسعود بن قيس بن خالد :
أَفِى نَابَيْنِ نالهما إِسَافٌ |
|
تَأَوَّهُ طَلَّتِى ما إِنْ تَنَامُ |
والنابُ ؛ الشارفُ من النوق. وإسَافٌ اسم رجل.
وخَمرٌ طَلَّةٌ ، أى لذيذة. قال حميد بن ثور :
رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شَابَ مَاءَها |
|
بها من عَقَارَاءِ الكُرُومِ زَبِيبُ (٢) |
والطَّلَلُ : ما شخص من آثار الدار ، والجمع أَطْلَالٌ وَطُلُولٌ.
وطَلَلُ السفينة : جِلَالُها.
ويقال : حَيَّا الله طَلَلَكَ وَطَلَالَتَكَ بمعنًى ، أى شَخْصَكَ.
قال يعقوب : وحكى عن أبى عمرو : وما بالناقة طُلٌ بالضم ، أى ما بها لبَنٌ.
ويقال : رماه الله بالطُلَاطِلَةِ ، وهو الداءُ الذى لا دواءَ له ، والداهيةُ.
أبو زيد : طُلَ دَمُهُ فهو مَطْلُولٌ. وقال :
دماؤهم ليس لها طَالِبٌ |
|
مَطْلُولَةٌ مثل دم العُذْرَهْ |
وأُطِلُ دَمُهُ ، وَطَلَّهُ الله وَأَطَلَّهُ ، أهدره.
قال : ولا يقال طَلَ دَمُه بالفتح ، وأبو عبيدة والكسائى يقولانه.
وقال أبو عبيدة : فيه ثلاث لغات : طَلَ دمُه ، وطُلَ دمُه ، وأُطِلَ دمُه.
وأَطَلَ عليه ، أى أشرَفَ. وقال جرير :
__________________
(١) وزاد المجد ، «وطِلَلٌ كعِنَبٍ» وهذا جمع شاذ ، لا نظير له سوى حِرَفٍ جمع حَرْفٍ.
انظر القاموس (حرف).
(٢) قبله :
أظل كاني شارب لمدامة |
|
لها في عظام الشاربين دبيب |
وأراد من كروم العقاراء فلب.