أى إنّ السنة الجَدْبَة أَثْقَلَتِ البقر بما حُمِّلَتْ من السَلَعِ والعُشَرِ. وإنَّما كانوا يفعلون ذلك فى السنة الجَدْبة ، فيَعمِدون إلى البقر فيَعقِدون فى أذنابها السَلَعَ والعُشَرَ ، ثم يُضْرِمون فيها النار وهم يُصَعِّدُونَها فى الجبل ، فيُمْطَرُونَ لوقتهم كما زعموا. قال أمية بن أبى الصَلْت يذكر ذلك :
سَنَةٌ أَزْمَةٌ تَخَيَّلُ بالنَا |
|
سِ تَرَى للعِضَاهِ فيها صَرِيرا |
لَا عَلَى كوكبٍ يَنُوءُ ولا رِي |
|
حِ جَنُوبٍ ولا ترى طُخْرُورا |
ويسوقون بَاقِرَ السهلِ للطَوْ |
|
دِ مَهَازِيلَ خَشْيةً أن تَبُورا |
عَاقِدِينَ النِيرانَ فى ثُكَنِ الأذ |
|
نابِ منها لكى تَهِيجَ البُحُورا |
سَلَعٌ ما ومِثْلُهُ عُشَرٌ ما |
|
عَائِلٌ ما وعَالَتِ البَيْقُورا |
والعَوْلُ أيضا : عَوْلُ الفريضة. وقد عَالَتْ ، أى ارتفعتْ ، وهو أن تزيد سِهَاماً فيدخل النقصانُ على أهل الفرائض. قال أبو عبيد : أظنُّه مأخوذاً من المَيْل ، وذلك أنَّ الفريضة إذا عَالَتْ فهى تميل على أهل الفريضة جميعاً فتنتقِصُهم.
ويقال أيضا : عَالَ زيدٌ الفرائض وأَعَالَها بمعنًى ، يتعدَّى ولا يتعدى.
وعُوَالٌ بالضم : حىٌّ من بنى عبد الله بن غَطَفان. وقال :
* وجَمْعُ عُوَالٍ ما أَدَقَّ وَالْأَمَا (١) *
والمِعْوَلُ : الفأسُ العظيمة التى يُنْقَرُ بها الصخر ، والجمع المَعَاوِلُ. وأما قول الشاعر فى وصف الحَمَامِ :
فإذا دخلْتَ سمعْتَ فيها رنّةً |
|
لَغَطَ المَعَاوِلِ فى بيوتِ هَدَادِ |
فإنّ مَعَاوِلَ وَهَدَاداً : حيّانِ من الأَزْدِ.
وعَوْلَ : كلمةٌ مثل وَيْبَ ، يقال عَوْلَكَ ، وعَوْلَ زيدٍ ، وعَولٌ لزيدٍ. وقد ذَكِر فى (ويب).
عهل
العَيْهَلُ من النُوقِ : السريعةُ. قال أبو حاتم : ولا يقال جملٌ عَيْهَلٌ. وقال :
* زَجَرْتُ فيها عَيْهَلاً رَسُومَا (٢) *
وكذلك العَيْهَلَةُ. قال الشاعر :
نَاشُوا الرِجَالَ فَسَالَتْ كل عَيْهَلَةٍ |
|
عُبْرِ السِفَارِ مَلُوسِ الليلِ بالكُورِ |
__________________
(١) أول البيت :
أتتنى تميم قضها بقيضها
(٢) قبله :
وبلدة تجهم الجهوما