قِفِى قبل التفرّق يا ظَعِينَا |
|
نُخَبِّرْكِ اليقين وتُخْبِرِينا |
أراد : يا ظَعِينَةُ.
الكسائى : الظَّعُونُ : البعير الذى يُعتَمل ويُحمَل عليه.
والظِّعَانُ : الحبل الذى يشدُّ به الهودج. قال كعب بن زهير :
له عُنُقٌ تُلْوَى بما وُصِلَتْ به |
|
ودفَّانِ يَشْتَفَّانِ (١) كلَ ظِعَانِ |
ظنن
الظَّنُ معروف ، وقد يوضع موضع العلم. قال دريد بن الصِمَّةِ :
فقلت لهم ظُنُّوا بأَلْفَىْ مُدَجَّجٍ |
|
سَرَاتْهُمُ فى الفارسىِّ المُسَرَّدِ |
أى استيقِنوا. وإنَّما يخوِّف عدوَّه باليقين لا بالشكّ.
وتقول : ظَنَتْتُكَ زيداً وظَنَنْتُ زيداً إيَّاك ، تضع المنفصل موضع المتَّصل فى الكناية عن الاسم والخبر ، لأنَّهما مبتدأ وخبر.
والظَّنِينُ : الرجل المُتَّهَمُ. والظِّنَّةُ : التُّهْمَة ، والجمع الظِّنَنُ. يقال منه : اطَّنَّهُ وَاظَّنَّهُ بالطاء والظاء ، إذا اتَّهَمَه. وفى حديث ابن سِيرِين : لم يكن عَلِىٌّ عليه السلام يُظَّنُ فى قتل عثمان ، وهو يُفْتَعَلُ من يُظْتَنُّ فأُدغِم. قال الشاعر :
ولا كلُ (٢) من يَظَّنُّنِى أنا مُعْتِبٌ |
|
ولا كلُّ ما يُرْوَى عَلَىَّ أَقُولُ |
والتَّظَنِّى : إعمال الظَّنِ ، وأصله التَّظَنُّنُ أبدل من إحدى النونات ياءً.
ومَظِنَّةُ الشىء : موضعِه ومألَفه الذى يُظَنُ كونُه فيه ؛ والجمع المَظَانُ. يقال : موضع كذا مَظِنَّةٌ من فلان ، أى مَعْلَمٌ منه. قال النابغة :
فإنْ يَكُ عامرٌ قد قال جَهْلاً |
|
فإنَ مَظِنَّةَ الجهلِ الشبابُ |
ويروى : «السِبَابُ» ويروى : «مَطِيَّةَ».
والدَيْنُ الظنُونُ : الذى لا يُدرَى أيقضيه آخِذُه أم لا.
والظَّنونُ : الرجل السيىء الظَّنِ. والظَّنُونُ : البئر لا يُدرَى أفيها ماء أم لا ، ويقال القليلة الماء.
قال الأعشى :
ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذى |
|
جُنِّبَ صَوْبَ اللَجِبِ الماطِر |
مِثْلَ الفُرَاتِىِّ إذا ما طَمَا |
|
يَقْذِفُ بالبُوصِىِّ والماهِرِ |
__________________
(١) فى اللسان : «يَشْتَافَانِ».
(٢) ويروى : «وما كلُّ».