قال يونس : الأتان مَقامُ المستَقِى على فم الرّكيّة. قال النَّضْر : الأتان : قاعدة الهودج(١) ، والجمع الاتُن. قال أبو عُبيد : الأَتَنَانُ تقارُب الخطو فى غَضَب ، يقال أتَنَ يَأتِن. وهذا ليس من الباب ، لأنّ النون مبدلةٌ من اللام ، والأصل الأتَلان. وقد مضى ذِكره(٢).
أته الهمزة والتاء والهاء ، يقال إِنّ التأتُّه الكِبْر والخَيلاء.
أتو الهمزة والتاء والواو والألف والياء يدلُّ على مجئِ الشئِ وإصْحابِه وطاعَتِه. الأَتْو الاستقامة فى السَّير ، يقال أَتَا البعيرُ يأتُو. قال :
توكَّلْنَ واستَدْبَرْنَه كيف أَتْوُه |
|
بها رَبِذاً سَهْوَ الأراجيح مِرْجَما (٣) |
ويقال ما أحسن أَتْوَ يدَيْها فى السيرِ. وقال مزاحم :
فلا سَدْوَ إِلا سَدْوُهُ وهو مدبرٌ |
|
ولا أَتْوَ إِلا أتْوُهُ وهو مقبلْ |
وتقول العرب : أتَوْتُ فلانا بمعنى أتيته. قال (٤) :
يا قَوم مَا لِى وأبَا ذُؤيبِ |
|
كُنْتُ إذَا أتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ |
__________________
(١) الذى فى اللسان : «قاعدة الفودج» بالفاء. والفودج : الهودج ، وقيل أصغر» من الهودج.
(٢) انظر ما مضى ص ٤٧ س ٣.
(٣) السهو : اللين. والأراجيح : اهتزاز الإبل فى رتكانها. وفى الأصل : «المراجيح» صوابه فى اللسان (٣ : ٢٧١). ورواية عجزه فيه :
على ربذ سهو الأراجيح مرجم
(٤) هو خالد بن زهير الهذلى ، كما فى اللسان (١٨ : ١٨) يقوله لأبى ذؤيب الهذلى ، كما فى ديوان الهذليين ص ١٦٥ من القسم الأول طبع دار الكتب.